الكاتب : سها مصطفى

تجددت التظاهرات المعارضة اليوم في مدينة اللاذقية اليوم، وتهجم عناصرها على عناصر الأمن في ساحة الشيخ ضاهر في اللاذقية، ورغم محاولة محافظ اللاذقية ومفتي اللاذقية والمشايخ احتواء المظاهرة الأخيرة، إلا أن المتظاهرين رفضوا ذلك.

وفي الوقت الذي ادعى فيه المتظاهرون بأنهم يريدون ’تشييع جثمان أحدهم’، طالب المفتي مشاركتهم الصلاة على الجثامين التي يدعون تشييعها وتزويدهم بأسمائهم، غير أن ’المتظاهرين’ رفضوا ذلك مطالبون بالافراج عن معتقلين.

وقال شاهد عيان لسوريا الغد ’المتظاهرون رفضوا طلبات المشايخ بالتظاهر السلمي ورفضوا محاولة احتواء مطالبهم بما فيها تأكيد المحافظ على حرصه على حرية المتظاهرين واهمية التظاهر السلمي وتحقيق مطالبهم، غير أن المتظاهرين رفضوا دعوات المحافظ والمشايخ واستمروا بالتعرض للتخريب وتكسير المرافق الخدمية للمدينة.

وعلمت سوريا الغد انه بالامس تم اطلاق النار من قبل التظاهرة المعارضة التي يتراوح عديدها بين مئتي وثلاثمائة شخص على عناصر الأمن من أسطح المنازل في حي القلعة توفي منهم اثنان، وهاجم المتظاهرون فرع الشرطة العسكرية وفرع الشبيبة دون أي تدخل أمني.

واكد شهود عيان أن المتظاهرين ’استهدافوا أمس حي القنينص بما يحمله من مختلف الفئات المجتمعية المؤيدة للرئيس بشار الأسد، وقاموا بتكسير محال في حي العنابة تتبع لطائفة معينة’، غير أن سكان اللاذقية رفضوا التظاهرات الأخيرة وتعاملوا معها بضبط نفس رفضا لأي محاولات للانجرار لفتنة في تعليقات وأخبار مختلفة يتداولونها على صفحاتهم على الفيس بوك داعين لضبط النفس.

في حين تم التعرض اليوم ظهرا لمختلف المحال في ساحة حلوم في اللاذقية وسط أنباء عن محاولة استهداف منطقة الرمل الشمالي حتى هذه اللحظة، في الوقت الذي استعد فيه الاهالي لتشكيل عناصر مدنية لحماية الابنية والسكان.

وفي قرية دمسرخو قال شاهد عيان لسوريا الغد أن متظاهرون هجموا اليوم بسيارات مع مايكروفونات ورددوا شعارات طائفية مستهدفين سكان القرية، الذين لاحقوهم بالسيارات فيما قام المتظاهرون بتصويرهم وتنزيل الفيديو على اليوتيوب على أن ’سكان دمسرخو’ يهربون من جرائم مايصفونه بالنظام السوري’، ودرءا للفتنة أمر شيخ جامع دمسرخو الاهالي بضبط النفس وطالبهم بالرد بتنظيم تظاهرة مؤيدة اتجهت من القرية نحو المدينة