الكاتب : زينب الدبس

مرة أخرى يثبت الفيس بوك أنه قادر على تغيير المعالم وخلق خارطة افتراضية على ما يبدو وحدها المساحة الافتراضية للحلم، ولوكان حلماً مستحيل التحقق. متجاوزا حدود المكان والزمان حلم اجتاز القلق الفلسطيني، معبرا عن ألق لم يترجم على أرض الواقع بل خلق وحدة جديدة للشعب الفلسطيني، بعد أن قُسّم الشعب الفلسطيني إلى مجموعات بشرية متعارضة على أساس مصلحي، فما استطاعت مساحة الفيس بوك تحقيقه حذت بإدارته لحذف أكبر صفحة عليها كانت تدعو إلى الانتفاضة الفلسطينية، وتحرير الشعب الفلسطيني من الاحتلال الإسرائيلي.

عضو216,000 الجدير بالذكر أن الصفحة أستطاعت خلال أيام معدودة جمع ما يزيد على وتعتبر هذه المرة الثانية التي تقوم الفيس بوك بحذف نفس الصفحة طبقاً لوصف مدير الصفحة.

على الصعيد نفسه، هدد مسئول صفحة الانتفاضة الفلسطينية الثالثة على الفيس بوك بفضح المسئولين عن الموقع الاجتماعي "فيس بوك" في وسائل الاعلام حيث قال مسئول الصفحة: انه تلقي تهديدات من مديري الموقع بإغلاق صفحته دون إبداء أسباب.

وقال أيضاً: إن اسرائيل تعيش الرعب والقلق بسبب عدد المشتركين في صفحتنا, والحمدلله وصلنا 211.000 مشترك" واتهم صاحب الصفحة موقع فيسبوك بالتلاعب بأعداد المشتركين حيث قال إنه اكتشف أن بعض الأصدقاء والمعجبين يتم حذفهم من الصفحة من خلال مسئولي الفيس بوك رغم أن عدد المشتركين في الصفحة يفوق 216 ألف معجب

يذكر أن الصفحة تدعو الشعب الفلسطيني للانتفاضة ضد إسرائيل والفساد، وحددوا لذلك موعدا في الخامس عشر من مايو، كما تدعو لإنهاء الانقسام في الصف الفلسطيني .

واضطر أصحاب الصفحة خوفا من حجبها على الفيس بوك لانشاء حساب على الموقع الاجتماعي "تويتر" لمتابعة كل ما هوجديد.

مروان الخطيب شاب فلسطيني اعتبر أن هذا الإجراء "محاولة لمنع التواصل بين أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وكذلك منع التواصل بين الشعب الفلسطيني وأشقائه العرب في كافة أنحاء الوطن العربي، وكذلك مع القوى الصديقة والأحرار في العالم"..

ويتابع "تأتي هذه الخطوة بظل قلق صهيوني كبير باحتمال اندلاع انتفاضة جديدة سواء في وجه السلطة أو في مواجهة العدو الصهيوني بالتزامن مع التصعيد الصهيوني على قطاع غزة في محاولة للتعتيم على ما يجري هناك .. ويؤكد الخطيب أن إغلاق هذه الصفحات تفضح كل إدعاءات الغرب الاستعماري الذي يتحكم بالفيس بوك ..لكن نقول ان الشعب الفلسطيني قادر على ابتداع كل اشكال التواصل والنضال ضد هذا العدو.

من جانبها رأت عتاب صحفية فلسطينية "أن الشباب الفلسطيني جزء من الشباب العربي تآثر بالحراك الثوري ،وكانت له دعواته على الفيس بوك وقد لاحظنا أكثر من صفحة تدعو إلى وحدة الصف الفلسطيني في الضفة والقطاع والأراضي المحتلة عام ثمانية وأربعين والشتات متجاوزة الانقسامات المؤدية إلى اجتزاء القضية الفلسطينية، على ما يبدو أن الكم الهائل من المشتركين الفلسطينيين في صفحة الحرية أرعب الكيان الصهيوني، فقد راى شبانا فلسطينيين من الجيل الثالث أو الرابع للنكبة يتنادى ويجمع بعضه بعضاً ،متجاوزاً حدود الجغرافية ليصنع فلسطين افتراضياً على طريق الوصول إليها واقعياً،وهذا يشكل خيبة أمل لمن كان يراهن على أن الكبار سيموتون فيما الصغار سينسون ،هنا فعل اللوبي الصهيوني العالمي فعله وضغط على إدارة الفيس بوك لحذف هذه الصفحة".