الكاتب : سها مصطفى

استقبل أمس المشفى الوطني في مدينة اللاذقية عشرات الجرحى من عناصر حفظ النظام والمدنيين، فيما أفادت مصادر مطلعة في المدينة عن انتشار قناصة من جنسيات أجنبية على أسطح المنازل واستهدافهم المدنيين في الشوارع.

وكان مشفى الأسد الجامعي قد استقبل أمس صباحا حوالي المائة حالة، وقال مصادر طبية في المشفى أن أغلبية الحالات ’80 حالة’ من عناصر حفظ الأمن ومكافحة الشغب ووماتبقى منها من المدنيين، و وصل هؤلاء بحالات طعن بالسكاكين وأسلحة أخرى كالـ’شنتيانات’.

فيما توفي عنصران أمس الاول الجمعة من عناصر حفظ النظام بطلق ناري، وأفادت المصادر الطبية أن ’الطلقة اخترقت الكتف بشكل عمودي نحو القلب’ في إشارة لاستهدافهم من مكان مرتفع.

وأفاد أهالي حي الصليبة أن الحي الذي تم استهدافه ليل الخميس الماضي، استهدف من مجموعات مسلحة بالمسدسات والرشاشات، وقاموا بداية بحرق القمامة وتكسير السيارات واستهداف المرافق الخدمية العامة من مخافر ومحاولة تكسيرها كمخفر الشيخ ضاهر وسط أوامر أمنية مشددة بعدم إطلاق النار أو التعرض للمتظاهرين.

وقالت بثينة شعبان المستشارة الرئاسية في تصريح لفضائية البي بي سي’الأحداث التي شهدتها اللاذقية تشبه أحداث عام 1979 عندما قتلت حركة الاخوان المسلمين شيوخ من طوائف مختلفة لخلق فتنة’.

وأفاد أيهم. ش ’شاهد عيان’ من منطقة الضاحية في اللاذقية أن ’عناصر الأمن المنتشرين في اللاذقية لم يكونوا مسلحين، وفي أفضل الأحوال حملوا هراوات ورافقتهم شاحنات للاطفائية قامت برش المتظاهرين أمس الاول بالمياه عند اشتباك المتظاهرين مع عناصر الأمن بالحجارة والسكاكين واطلاق النار في ساحة الشيخ ضاهر’.

وأمس انتشرت مجموعات مسلحة في شوارع الزراعة والمشروع السابع وشارع بغداد وحي الصليبة، واقتحمت سيارات للمتظاهرين الأحياء السورية ورددت شعارات طائفية ودعوات للفتنة، وهاجم المتظاهرون المسلحون بسيارات مظاهرات التأييد وقاموا بإطلاق النار على مسيرات التأييد في حي الزراعة ودهس الناس في سيارات لا تحمل لوحات.

وجالت سيارات من نوع سوزوكي وافانتي وفورد تحمل لوحات سورية واجنبية على قرى اللاذقية ورددت شعارات وتهديدات طائفية.

وحرق أمس المتظاهرون المعهد الفندقي في اللاذقية بعد اطلاق نار كثيف على المشفى الوطني بعد اعتقال وجرح عدد منهم والاحتفاظ بهم في المشفى، وهاجم المتظاهرون محطة القطار وقاموا بحرق القطار، واطلقوا النار على مشفى الأسد الجامعي.

وشهد حي القلعة تبادل اطلاق نار كثيف، بمهاجمة مجموعة مسلحة لإحدى قواعد الجيش الذي اشتبك معها حتى ساعات متأخرة من ليل أمس.

وتبادل أهالي اللاذقية وجبلة معلومات عبر الفيس بوك والموبايل وتلفزيون الدنيا وقناة شام اف ام عن تحركات المجموعات المسلحة والقبض عليهم، بعد تحرك المجموعات الأخيرة نحو قرى اللاذقية في القنينص والدعتور وبسنادا والبهلولية والضاحية ومشروع افاميا وقرية دمسرخو حيث اختبىء ثلاثة مسلحين في مدرسة ابن زيدون، وكذلك طريق الشاطىء الازرق حيث ضبطت سيارتان لمسلحين تحمل لوحات أجنبية ترفع صور رفعت الأسد وتم ايقاف إحداها.

فيما ضبط الأمن صباحا اليوم سيارة سوزوكي في منطقة البصة خارج الحدود الادارية لمدينة اللاذقية محملة بالسلاح، وضبط أهالي حي الزراعة أمس ليلا سيارة فورد حمراء كانت ترفع العلم السوري وصور للرئيس وترافق مسيرة تأييد في الحي، ومالبث المسلحين وبينهم فتاة بداخلها أن ازالوا الصور وقاموا بدهس الاهالي واطلاق النار عليهم.

وقامت سيارة تحمل لوحة اجنبية باطلاق النار عشوائيا في شارع المغرب العربي، فيما بين سكان قرية دمسرخو انهم قبضوا على 40 شخصا من المجموعات المسلحة.

واعتمد الاهالي تبادل الرسائل للتحذير من سيارات اسعاف وسيارات خاصة سياحية اختطفها المسلحون من المشفى الوطني في اللاذقية ترافق مسيرات التأييد وتقوم باطلاق النار على الناس في أحياء المدينة وسط نداءات استغاثة تبادلها الاهالي عبر الفيس بوك والفضائيات.

وطالبت وزارة الداخلية الاهالي بعدم النزول للشوارع بهدف تسهيل مهمة الأمن في مداهمة العاصابات والمجموعات المسلحة.

فيما تبادل اهالي اللاذقية معلومات عبر الفيس بوك معلومات عن أن الامن يحاصر خلايا للمجموعات المسلحة في حي السكنتوري وبستان الريحان وعين الحرش والرمل الفلسطيني.

وأفاد أهالي حي الصليبة أن الشبان المسلحين اغلبهم ليسوا سوريين وتترواح اعمارهم بين الستة عشرة عاما والاثنى وعشرين عاما، فيما قام اطفال ومراهقين بتكسير الاشارات الضوئية والسيارات في أحياء المدينة، وتداول الاهالي اخبار عن كسر وحرق مرافق لشركات الاتصالات في سوريا، ونفى الاهالي تعرض مقر حزب البعث للحرق كما ذكرت قناة الجزيرة، فيما حرق بنك الدم في المدينة..

جدير بالذكر أن التظاهرة بدأت الجمعة بعد الصلاة من جامع خالد بن الوليد وخرجت نحو الشوارع