في يوم الأرض شهيد جديد، وإسرائيل تخطط لبناء جزيرة قبالة غزة بإشراف الناتو

لم تمر الذكرى ال 35 ليوم الأرض من دون إسالة دماء جديدة على الآراضي الفلسطينية المحتلة.

حيث استشهد المقاوم محمد خالد معمر (24 عاماً) في عدوان جوي ’شنته طائرات الاحتلال’، فجر أمس على رفح جنوب قطاع غزة .

من جهتها قمعت قوات الأمن في القطاع بعض التظاهرات في مدينة غزة واعتقلت عددا من المتظاهرين ومنعت آخرين من الوصول إلى نقطة تماس مع قوات الاحتلال على مشارف رام الله.

وقال مشاركون في التظاهرة إن الشرطة اعتدت عليهم بالهراوات وأعقاب البنادق، واعتقلت عدداً منهم، ومن بين المعتقلين فتيات أصبن برضوض.

وقال الناشط في الحراك الشعبي، حسام خضرة، إن المتظاهرين كانوا عزلاً إلا من الأعلام الفلسطينية، ولافتات تقول ’الشعب يريد إنهاء الانقسام والاحتلال’.

وكانت وزارة الداخلية في حكومة (حماس) قد أصدرت بياناً، قالت فيه ’إنها وافقت على طلب تقدمت به بعض القوى الوطنية والإسلامية لإحياء فعالية يوم الأرض، في محافظة شمال قطاع غزة’، مشيرة إلى أن ’هذا التجمع هو الوحيد المخصص للتظاهر لمناسبة يوم الأرض’.

وفي الضفة الغربية، نظّم عشرات الفلسطينيين تظاهرة على تماس مع بوابة جدار الفصل الإسرائيلي في بلدة (عانين) قضاء مدينة جنين، انتهت بمهرجان خطابي. وانتشر العشرات من أفراد الأجهزة الأمنية الفلسطينية في مدينة رام الله على الطرقات المؤدية إلى مستوطنة بيت إيل المحاذية لها، لمنع بعض المتظاهرين من الوصول إليها. وشوهدت وحدات الأجهزة الأمنية من قوات مكافحة الشغب وهي تقطع عدداً من الشوارع المؤدية إلى المستوطنة، من دون حدوث احتكاك مع عشرات المتظاهرين الذي رفعوا الأعلام الفلسطينية، والعديد من الشعارات الداعية إلى تفعيل المقاومة الشعبية ضد الاحتلال.

وفي ميدان المنارة وسط مدينة رام الله، تظاهر العشرات من الفلسطينيين، بدعوة من القوى والفصائل الفلسطينية، ضد ’استيلاء السلطات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية لمصلحة توسيع المستوطنات الإسرائيلية’.

إلى ذلك، أعلنت القناة الثانية الخاصة في التلفزيون ’الإسرائيلي’ أن الحكومة ’الإسرائيلية’ تدرس مخططات لبناء جزيرة اصطناعية قبالة سواحل قطاع غزة تتضمن مرفأ ومطاراً مخصصين للفلسطينيين .

وهذا المشروع الذي وضعه قبل ثلاثة أشهر وزير النقل ياكوف كاتس بدعم من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، يلحظ بناء جزيرة اصطناعية بطول أربعة كيلومترات وبعرض كيلومترين . وستتضمن هذه الجزيرة إضافة إلى المرفأ والمطار، منطقة سياحية ومارينا بحرية وفنادق ومنشأة لتحلية مياه البحر .

وسيتم وصل الجزيرة بالبر بوساطة جسر بطول أربعة كيلومترات يصلها بالقطاع . وتتراوح كلفة المشروع بين خمسة و10 مليارات دولار، ومن المتوقع أن يستغرق إنجازه ما بين 6 و10 سنوات .