تقدمت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة وشركاؤها باليمن بمقترحات جديدة لحل الأزمة السياسية في البلاد تقضي بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح الذي جدد اليوم إصراره على البقاء في منصبه رغم استمرار المظاهرات المطالبة برحيله.
وتتضمن رؤية أحزاب اللقاء المشترك للحل خطوات وإجراءات ما أسمته ’الانتقال الآمن للسلطة’ تبدأ بإعلان الرئيس صالح تنحيه ونقل سلطاته وصلاحياته لنائبه مع عدة خطوات أخرى منها تشكيل مجلس وطني انتقالي وحكومة وحدة وطنية مؤقتة ومجلس عسكري مؤقت ولجنة عليا للانتخابات والاستفتاءات العامة.
وأوضحت رؤية المعارضة أن المجلس الوطني الانتقالي سيتولى بصورة أساسية إجراء حوار وطني شامل تشارك فيه كافة الأطراف السياسية.
كما سيكون من مهام ذلك المجلس تشكيل لجنة من الخبراء والمتخصصين لصياغة مشروع الإصلاحات الدستورية في ضوء نتائج الحوار الوطني الشامل.
وكانت أحزاب اللقاء المشترك قد جددت رفضها استمرار محاولات الرئيس الوقوف في وجه الشعب واتهمته بممارسة ما سمتها أساليب قديمة في الخداع والتضليل واصطناع الأزمات.
في المقابل ألمح الرئيس صالح إلى أنه باق في السلطة عندما شكر حشودا من أنصاره تجمعوا حول القصر الرئاسي في العاصمة صنعاء لما وصفه بدعمهم للدستور. وحمل مؤيدو صالح لافتات تدعو لبقائه في الحكم.
وعلى النقيض من ذلك جاب عشرات الآلاف من المتظاهرين شوارع صنعاء للمطالبة برحيل الرئيس فوراً، بينما يواصل الآلاف اعتصاماتهم في ساحة التغيير وساحات أخرى في أنحاء مختلفة من البلاد.
مقتل 17 ثائرا بنيران صديقة
وفي ليبيا، تلقى الثوار ضربة موجعة ب ’نيران صديقة’ ليل الجمعة/ السبت، حيث قضى 9 منهم و4 مدنيين بقصف لحلف شمال الأطلسي ’عن طريق الخطأ’، حسب ما أعلنت المعارضة، في وقت تواصلت المعارك على الأرض، وأسفرت عن استعادة سيطرة المعارضين على البريقة ، فيما كثفت كتائب القذافي ضرب مصراتة، وتحدثت مصادر عن توغلها في أحد أحيائها، حيث دارت معارك عنيفة مع الثوار، بالتزامن مع رفض طرابلس اقتراح المعارضة لوقف إطلاق النار، وحديث مقربين من القذافي عن استعداده لتغيير تنقل بموجبه السلطة إلى أحد المحيطين به.
من جهتها نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الثوار أنهم حققوا تقدما بمدينة البريقة، موضحين أنهم يسيطرون على مصب المدينة النفطي.
وشاهد مراسل الوكالة جثثا متفحمة لأكثر من سبعة من جنود للقوات النظامية على الطريق المؤدية لبلدة البريقة الجديدة التى تبعد بضعة كيلومترات عن البريقة.
وإلى جانب تلك الجثث توجد نحو عشر سيارات تابعة للجيش الليبى محترقة على حافة الطريق. وأكد عدد من سكان البريقة أن الثوار استعادوا فعلا المدينة ويحاولون احتواء بعض القناصة المختبئين التابعين لقوات القذافى.
في المقابل، كشف مقربون من القذافي لشبكة سي .إن .إن الأمريكية أنه لا يستبعد بشكل كامل بعد التوصل إلى حل سياسي مع الثوار لإنهاء الأزمة . وقالوا إن الحل قد يتضمن ’نقل سلطاته إلى أشخاص من الدائرة المقربة منه’.