الكاتب : سها مصطفى

أمس ليلا تحركت جماعات مسلحة في تظاهرات خرجت الى شوارع بانياس، مايدعى بالمتظاهرون ارتدوا ثياب الكفن وخرجوا هاتفين بعودة عبد الحليم خدام، ورددوا شتائم مقذعة بحق رموز دينية لإحدى الطوائف وحاولوا مهاجمة أحياء من طوائف مختلفة غير أن الأمن تصدى لهم وقام بحماية الأحياء ذات الاثنيات المختلفة وقام بتطويقها.

الحدث في بانياس احتل مساحة هامة منذ صباح اليوم في معظم الفضائيات، وحسب سانا فإنه في حوالي الساعة الرابعة بعد ظهر اليوم تعرضت وحدة من الجيش كانت تتحرك على طريق عام اللاذقية طرطوس في منطقة بانياس لكمين نصبته مجموعة مسلحة كانت تتخفى شرقي الطريق بين الأشجار والأبنية ما أدى إلى استشهاد ضابط وإصابة ضابط آخر حالته حرجة بالإضافة إلى إصابة عدد من عناصر الوحدة.

لكن ومثل باقي الأحداث في سورية فإن هناك "شهود عيان" تحدثوا إلى بعض الفضائيات وقالوا إن مسلحين أطلقوا النار على حراس مسجد في بانياس الساحلية في سوريا فجرحوا خمسة، وتحدث شاهدان عن سيارات أطلقت منها النار على رجال كانوا يحرسون بالعصي مسجد أبو بكر الصديق في بانياس أثناء صلاة الفجر. وقال أحدهما إن سكانا تمكنوا من تسجيل أرقام لوحات السيارات وإن أسماء المهاجمين معروفة للسكان.

وفي وقت سابق قال شهود آخرين إن الدبابات انتشرت قرب مصفاة بانياس التي قطعت عنها اتصالات الهواتف الأرضية والمحمولة، لكن هذا القطع بالهواتف لم يمنع شهود العيان من التحدث!

وحسب شهود عيان آخرين تحدثوا لسورية الغد فإن ’المتظاهرون’ خرجوا وهاجموا المشفى الوطني والمدارس بعد خطبة دعى فيها شيخ جامع النور للجهاد، واطلقوا الرصاص بداية بشكل عشوائي على الكورنيش وهاجموا سيارات عمال مصفاة بانياس وقاموا بإحراقها وسيارات الاسعاف، ثم هاجموا عناصر الامن السياسي في منطقة الكورنيش.

وامتلك ’المتظاهرون’ أسلحة مختلفة من قنابل وقناصة انتشرت في شوارع المدينة وداخل المدارس، وقاموا بحرق معظم المحال في مدينة بانياس،

وقال شهود عيان أن ’المسلحين خرجوا بعد خطبة دعى فيها أحد المشايخ للجهاد، ولا يكاد يهدأ إطلاق النار حتى يتجدد بعد تبادل كلمة سر معينة وهي ’الله أكبر’ من أحد الجوامع’، لافتين الى امتلاكهم كما هائلا من الاسلحة المتطورة والقنابل..

ووصل الى المشفى الوطني 36 شهيد اربعة منهم فقط من المدنيين والباقي من الامن والجيش، فيما تؤكد الانباء عن تحويل مايفوق الـ 200 جريح وقتيل من ضباط الامن والجيش والمجندين في كل مشفى الباسل في طرطوس ومشفى الاسد الجامعي في اللاذقية.

وافاد اهالي بانياس ان الاسماء التي ذكرها أحد شهود العيان ويدعى محمد احمد على قناة البي بي سي ووصفهم بالشبيحة والقتل والقنص هم شبان عاديين مسالمين ومن ذوي العقل وممن بادروا لوأد الفتنة الطائفية في بانياس الجمعة الماضية.