قال السفير السوري في الأردن بهجت سليمان أن معركة الإصلاح هي الطريق الوحيد لتعزيز الوحدة الوطنية واللحمة بين الشعب السوري, وستزيد من قوة الموقف السوري الممانع وهو ما يحاول المشروع الامريكي والصهيوني افشاله حسب تعبيره.

وتصريحات سليمان جاءت رداً على المذكرة التي أرسلتها النقابات المهنية في الأردن، رافضة المعالجة الأمنية، وتطلب فتح قنوات اتصال مع مختلف مكونات الشعب السوري, والسماح للشعب بالتعبير عن رأيه بالتظاهر السلمي, واجراء حوار جاد.

وأشار سليمان إلى أن ما تنقله بعض الفضائيات حول ما يجري في سوريا يحوي لبس وعدم وضوح الصورة لدى الشخصيات الوطنية حول ما يجري، إذ أن هناك واقعا افتراضيا لاعلاقة له بالحقيقة تنشره الفضائيات بشأن ما يجري, وواقعا حقيقيا هو ان هناك صدام مع التكفيريين والمهربين والمأجورين الذين ركبوا موجة الحراك المطالب باصلاحات محقة ومشروعة.

وقال أن ما تتعرض له سوريا الآن جزء من مخطط لايستهدف النظام السوري فحسب بل سوريا الممانعة والداعمة للمقاومة والرافضة للاستسلام, وان هذا المخطط يقوم على محاولة اثارة الفتنة واظهار سوريا كغابة حرب، ومحاولة تطويعها للرضوخ للاملاءات الخارجية، ورغم أن هناك أخطاء وقعت ولكنها لم تكن أخطاء استراتيجية, وأن القوة هي الطريق الوحيد للتعامل مع حاملي السلاح في درعا والذين قدر عددهم بحوالي 500-1000 مسلح.

واعتبر أن التغول على الحريات لم يكن مبرراً ولكن الظروف التي تمر بها سوريا منعت إزالة هذا التغول.

وفي ذات السياق اعتصم نحو 200 اسلامي ينتمون لحزب ’التحرير’ اليوم امام السفارة السورية في عمان لإعلان تضامنهم مع الشعب السوري واصفين الرئيس بشار الأسد بـ’الطاغية’، حاملين لافتات كتب عليها ’يا طاغية الشام...قادمون’ و ’من يقتل شعبه خائن، ومن يقمع شعبه خائن’.

وتأسس حزب ’التحرير’ الاسلامي، في القدس عام 1953 ويهدف الى اقامة دولة الخلافة الاسلامية.