الكاتب : سورية الغد

تتجه الأنظار إلى الحوار الوطني الذي تقوم به القيادة السورية فيما مر يوم الجمعة وسط حالة أفضل أمنيا، ما يؤكد نجاح الجيش والقوى الأمنية استئصال الجسم الأكبر للمجموعات الإرهابية المسلحة فيما استشهد مواطنان جراء تعرضهما لإطلاق نار من مسلحين كانوا يتبادلون النار وهم على درجاتهم النارية في ضواحي حمص حسب ناشطي حقوقيين.

في هذه الأثناء قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن ثلاثة أشخاص قتلوا السبت في مدينة تلكلخ التابعة لمحافظة حمص "وسط موجة نزوح لعشرات العائلات السورية باتجاه لبنان"، قي وقت أكدت مصادر لبنانية لسورية الغد أن حركة العبور عادية ولا تنقل حركة نزوح. ونقلت الوكالة عن شهود أن ثلاثة أشخاص قتلوا في المدينة بالرصاص وأصيب آخرون جرى نقل اثنين منهم إلى مستشفى بشمالي لبنان.

بدورها قالت وكالة أسوشيتد برس نقلا عن مصادر أمنية لبنانية إن أحد الجريحين رجل في السادسة والعشرين مصاب برصاصة في الظهر، وإن أصوات إطلاق النار في المدينة السورية كانت تسمع من داخل الحدود اللبنانية. جاء ذلك فيما قال شهود عيان إن وحدات من الجيش انتشرت في تلكلخ وأقامت حاجزا أمنيا وسط سماع أصوات إطلاق نار كثيف.

وقال الدكتور عدنان محمود وزير الإعلام إن وحدات الجيش بدأت بالخروج التدريجي من بانياس واستكمال خروجها من درعا وريفها للعودة إلى معسكراتها الأساسية مشيرا إلى أن الحكومة تعكف حاليا على تنفيذ برنامج الإصلاح الشامل سياسيا واقتصاديا واجتماعيا بما يخدم مصلحة الشعب وأن هناك تلازما بين الأمن والاستقرار من جهة والإصلاح من جهة أخرى.

وأوضح أن حصيلة عمليات الجيش والقوى الأمنية بلغت 98 شهيدا من ضباط وصف ضباط وجنود الجيش والقوى الأمنية إضافة الى 1040 جريحا واستشهاد 22 عنصرا من قوات الشرطة وجرح 451 آخرين ويعود ذلك إلى التعليمات المشددة من الرئيس بشار الأسد بعدم إطلاق النار واستخدام السلاح حيث كان استهداف الجيش من قبل المجموعات المسلحة غير مرتبط بقيام تظاهرات وإنما كان نتيجة هجوم المجموعات المسلحة على نقاط للتفتيش في بعض المناطق.

وردا على سؤال حول الطلب الذي قدمته بعثة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لتقديم مساعدات إنسانية للأهل في درعا قال محمود إن الحكومة السورية والهلال الأحمر السوري كانا يتابعان الوضع في درعا ولم يكن هناك أي نقص في المواد الأساسية من غذاء ودواء وقد أبلغنا الأمم المتحدة بعدم وجود حاجة لأي مساعدات لدرعا مع ملاحظة أن سورية تعرضت لفيضانات في محافظة الحسكة بداية الشهر الجاري وجفاف لخمس سنوات ولم تعرض أي من هذه المنظمات تقديم مساعدات إنسانية لمتضرري السيول التي أدت إلى تهديم المنازل وتشريد العشرات وتخريب الممتلكات والبنى التحتية.

وردا على سؤال حول التصريحات التي أدلى بها رجل الأعمال رامي مخلوف قال وزير الإعلام إن هذه التصريحات تعبر عن رأيه الشخصي ولا تعبر عن موقف الحكومة أو القيادة في سورية.

وفيما يتعلق بالحوار الوطني قال الوزير إن الرئيس الأسد التقى فعاليات شعبية من مختلف المحافظات السورية واستمع إلى آرائهم ومطالبهم ورؤيتهم لما يحدث في سورية مشيرا إلى استمرار الحوار الوطني الشامل في الأيام المقبلة في جميع المحافظات السورية.