هناك حركة حتى داخل المصطلح الذي لم يستطع أن ينتج ما هو جديد فمن "الحرائر" إلى "حماة الديار" وقبلها "الجمعة العظيمة" .....
http://www.souriaalghad.net/index.php?inc=show_menu&id=29154&dir_id=44
هناك حركة حتى داخل المصطلح الذي لم يستطع أن ينتج ما هو جديد فمن "الحرائر" إلى "حماة الديار" وقبلها "الجمعة العظيمة" .....
http://www.souriaalghad.net/index.php?inc=show_menu&id=29154&dir_id=44
الكاتب : نضال الخضري
لا شيء ينطبق على ما يحدث سوى رواية تاريخية تتحدث عن "الغمة" التي أصابت بعض المدن في نهاية العصر العباسي الثاني، ويكفي أن نقارن بعض المصطلحات المستخدمة من الإعلام مهما كان نوعه بالروايات القديمة حتى نكتشف تلك المقاربة الغريبة، فلا أحد يريد أن يصدق أن "الحدث" بذاته لا يتكرر، وأن حركة الحياة تفرض نفسها وبأشكال جديدة أيضا، وأن استخدام المصطلحات يعبر بشكل أو بآخر عن عدم القدرة على فهم ما يجري....
هناك حركة حتى داخل المصطلح الذي لم يستطع أن ينتج ما هو جديد فمن "الحرائر" إلى "حماة الديار" وقبلها "الجمعة العظيمة"، نجد أنفسنا أمام تعامل مع الكلمات هو بمجملها استخدام مختلط للرموز، وغاياته متداخلة يصعب فهمها حتى ولو تبرع البعض القيام بذلك، وبالمناسبة فإن محطة CNN شرحت لنا لماذا تم استخدام "حماة الديار"، والجانب الآخر من الأزمة ربما لا يملك جدولا مسبقا بـ"الرموز" لكنه يدخل في نفس التحرك، ففي البداية كان هناك "الفتنة"، ورغم أن انقساما حصل في بعض المناطق، لكننا أمام كلمة "الفتنة" نستحضر هذا الكم الهائل من المرويات التاريخية، وربما نشعر بأن دورة التاريخ تكرر نفسها.
ما يمكن تسجيله هنا ربما ينحصر في مسألة "الانسياق"، حيث نتدحرج في الكلمات المطروحة ونشعر أننا محاصرون بها، ثم يصبح التفكير في نطاق الحدث التاريخي، بينما يضغط عليه خطاب يملك نفس القسوة والحدية التي ميزت "الحدث التاريخي"، فهل يمكن في ظل هذا الواقع أن ننتج حوارا... وهل يمكن ان نفهم حركة الحدث منذ شهرين بأنها "حبيسة الفتنة" أو تعبيرا عن "حركة الحرائر"؟
عندما نبدأ بتحليل الحدث يمكن أن يظهر الحوار، وعلى الأخص أن "الإرادة الاجتماعية" لم تحسم الأمر من خلال حراك عام، فكل ما يظهر على الفيس بوك على سبيل المثال هو تأكيد مسبق لصاحب كل صفحة على قناعاته السابقة، أو حتى تمترس وراءها وكأنها هي المسؤولة عما يجري، لكن الأمر أعقد بكثير من مجرد "تأكيد القناعات"، فالتأكيد بذاته هو ضد حركة الحياة التي لا توجد فيها مطلقات، وربما هذه هي المسألة الأكثر جدلا في الحدث السوري منذ أن بدأ منتصف شهر آذار.
ثورة أم انتفاضة أم احتجاجات أم عصيان مسلح أم.... لا شيء من هذه التعريفات يمكن أن يوصلنا إلى مساحة حقيقية يمكن الارتكاز عليها لكي نصف ونحلل وربما نبتكر الحلول، لأننا بحاجة إلى مصطلح لا يحمل معه موقفنا بل يضع حدا أدنى من العلم في وصف ما جرى، فهناك "ماكينة" إعلامية تعمل ليل نهار وفي مواجهتها تفسيرات دائمة لا تستطيع أن تشكل مساحة معرفة جديدة لما يجري، فالصراع اليوم ليس على الوقائع كما تجري على الأرض، بل لرسم حالة افتراضية تريد أن تتسرب إلينا كي نقع في التفسير الخاص الذي تفترضه وسائل الإعلام.
عندما نستطيع الوصول لساحة معرفية جديدة، وهي ليست متوفرة على الأقل عند من يحتجون في الشارع أو ينتفضون على صفحات الفيس بوك، نكون قد دخلنا في مرحلة جديدة، وعندما ننهي حالة السكون التي تميز المصطلحات السياسية المستحدثة في صيغ الخطاب التي تريد مواجهة الفضائيات العربية في حملتها على سورية، نكون أيضا في بداية الدخول إلى "معرفة" نبتكرها اليوم وليست مستعارة من الماضي القريب أو البعيد.
بقلم تييري ميسان
البنتاغون يُدبّر انتصار اوكرانيا في مُسابقة الأُغنية الأوروبية لعام ٢٠٢٢
موقع شبكة فولتير الإلكتروني يقاوم!
! ادعم شبكة فولتير
بقلم تييري ميسان, شبكة فولتير
شبكة فولتير
بقلم تييري ميسان, شبكة فولتير
شبكة فولتير
بقلم تييري ميسان, شبكة فولتير
شبكة فولتير
بقلم تييري ميسان, شبكة فولتير
شبكة فولتير
بقلم تييري ميسان, شبكة فولتير
شبكة فولتير