الكاتب : نجيب نصير

من إحدى غرف المستشفيات في هذا العالم، حيث حاصره الألم ذاك الشيء الذي يحاول دوما إهانة الكائن البشري كتب نضال سيجري وهو في صفحته على الانترنيت (وطني عم يوجعني).... فقط كلمات قليلة، أشعلت في روحنا غصة "تبلكم" الرؤية والصورة، الصوت والكلمات... وطني عم يوجعني...

سلامة وطنك يا نضال ...وسلامة صوتك وصورتك، وسلامة ضحكتك ومزاحك ، وسلامة رأيك وشغلك ونواياك ورهاناتك ،وسلامة مسرحك وفنك واجتهادك، وسلامة أصدقاءك الذين أحبوك، وسلامة جيرانك وأولاد حارتك وجمهور مسرحك.

أيها الموجوع عليك الحضور فورا إلى كل مواقع التصوير، وخشبة المسرح وندوات التلفزيون، عليك التواجد في كل مواويلنا وقصائدنا وخوفنا وهلعنا، كما عليك التصدق علينا بطعم من هذه الروح الكبيرة لعلها توسع قدراتنا على الفرح، فلا الوقت ولا المكان يسمح بغيابك فللضرورات أحكام.

لا أدري هل علينا أن نسرد سيرة هذا السيجري الرائع أم نكتفي بقبس من ألمه وغصاتنا، أم نلجأ إليه مشاركين إذ لطالما شاركنا فرحه وأعطانا منه. هل نقول كلمات مشتقة من شعارات أم نكرر عبارات الاستشفاء المعهودة، لا أدري ولكن الذي أعرفه هو أن صوتك هو صوتنا وحريقك هو حريقنا.. فلا تذهب بعيدا فنحن بحاجة إلى ..... الكثير منك.