الكاتب : زينب الدبس

لا يمكن رسم ما يجري خارج حدود القلق ومحاولات إشعال الساحة السورية امتدت لتشمل الداخل الفلسطيني. فعلى خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدها مخيم اليرموك أثناء تشييع جثامين الشهداء، الذين سقطوا على جبهة الجولان السوري المحتل خلال إحيائهم لذكرى النكسة طرح العديد من التساؤلات ؟؟هل هي محاولة لشق الشارع الفلسطيني في المخيم خاصة أن مخيم اليرموك من أكبر المخيمات الفلسطينية في سورية أم ماحدث بالفعل هو محاولة انقلاب من الشباب الفلسطيني على فصائله متأثراً بركوب موجة الثورات العربية التي شملت معظم الدول العربية.

وللوقف على حقيقة ما جرى سوريا الغد التقت المسؤول الإعلامي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة أنور رجا والذي تحدث بدوره "ماحدث أنه خلال مراسم تشييع الشهداء الذين استشهدوا في الخامس من حزيران، كان السيد ماهر الطاهر قد بدأ بإلقاء كلمة للمشيعين فتهجمت عليه مجموعة من المشيعين أو بالأحرى المندسة من المشيعين وتمادى البعض في الهجوم لدرجة هددت حياته مما جعل مرافقه يتدخل لإنقاذه، لكن مجموعة من المشاغبين المشبوهين قامت بمحاصرته وبدأت بتهديد حياته فعلياً مما اضطر للجوء لإحدى البيوت المجاورة بالمقابل تابع أولئك محاولة الاعتداء عليه مما دفع عناصر الحماية التابعة للجبهة الشعبية القيادة العامة للتدخل لإنقاذ حياته ،في هذا الوقت تعالت صرخات أولئك المشاغبين وتوجهوا فوراً لمجمع خالصة التابع للجبهة الشعبية القيادة العامة وقاموا بإحراقه وإلقاء قنابل حارقة على المقر وكانت هذه القنابل مهيأة ومجهزة، كما فوجئنا بإطلاق هؤلاء النار على المقر أيضاً مع محاولاتهم المستمرة لاقتحام المقر الذي يتواجد فيه أحمد جبريل وبعض القيادات الأخرى ومنهم الدكتور طلال ناجي."

وعن تأكدهم أن هؤلاء مندسون تابع رجا "أنه عندما تم إلقاء القبض على البعض منهم تبين بالتحقيق أنهم يرتبطون بفئة داخل رام الله وتلقوا تعليمات من هناك كما توضح إمكانيات وأدوات كبيرة من أجل هذا الموضوع (إطلاق النار، قنابل حارقة) والتي تسببت بأنهم قتلوا لنا ثلاثة من كوادرنا أحدهم عضو لجنة مركزية وسبع جرحى في الوقت الذي بالغ الإعلام وضخم بالأرقام خاصة من رام الله في حين أن القتلى من صفوفهم لم يتجاوز الاثنين فقط وهم من خارج المخيم.

ولدى سؤالنا عن ما جرى بأنه محاولة لانقلاب الشباب الفلسطيني على فصائله أكد أنور رجا "هذا كلام تضليلي لا أساس له من الواقع الفصائل جزء من تاريخ شعبنا الفلسطيني المبني على الشهداء وعلى المواقف، خاصة هذه الفصائل التي تتواجد بدمشق ترفض الاستسلام وتقاوم كل مشاريع محاولة إلغاء حق العودة والتجارة بالقضية الفلسطينية تحت اسم المفاوضات بالتالي لا يمكن لأحد أن ينقلب على دم الشهداء وأن ينقلب على تاريخه هذا عنوان يتم ترويجه مع المعارضة السورية فقد ثبت لدينا بأن من قام بتحريكهم مرتبط مع المعارضة السورية أي محاولة لإدخال الورقة الفلسطينية لإرباك سورية بمزيد من الإشكاليات وكان الهدف أيضا هو أن تتدخل قوات الأمن السورية لكي يقولوا أن الأمن السوري قد دخل المخيمات وهذا هو البرنامج الحقيقي من وراء كل ذلك ".

ويضيف رجا "الغاية هي المشاغبة على حق العودة حتى يفكر الناس ملياً بالسنة القادمة إذا أرادت أن تتحرك بهذا الموضوع لأن مجرى هو تشويه لهذا المشهد النضالي ومحاولة للقول بأن من يفكر بالذهاب للاعتصام على الحدود الفلسطينية سيكون مصيره أما الفوضى أو الدخول في نفق مجهول .خاصة بعد النصر الذي تحقق بمسيرة العودة الأولى في 15أيار حيث وقف نتنياهو وقال: "أن الصراع صراع وجود" وهذه سياسة رام الله التي باعت هذا الحق وتنازلت عنه من خلال ما كشف عنه من المفاوضات بوثائق الجزيرة على الأقل".