جددت روسيا أمس، معارضتها وتركيا أيّ تدخل عسكري خارجي في سوريا، أكد دبلوماسيون أن مساعي غربية وعربية تبذل في مجلس الأمن لاعتماد قرار يتبنى المبادرة العربية الأخيرة،
جددت روسيا أمس، معارضتها وتركيا أيّ تدخل عسكري خارجي في سوريا، أكد دبلوماسيون أن مساعي غربية وعربية تبذل في مجلس الأمن لاعتماد قرار يتبنى المبادرة العربية الأخيرة، و طفت مجدداً على الوضع السوري موجة اغتيالات استهدفت كاهن في حماه ومسؤول في منظمة الهلال الأحمر السوري في إدلب.
في الأثناء، أجرت الجامعة العربية اتصالات مع المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي بشأن احتمال ترشيحه لمنصب مبعوثها الخاص إلى سوريا لمتابعة تنفيذ المبادرة العربية.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن الأمين العام المساعد للجامعة أحمد بن حلي قوله "يجري الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي اتصالات مع عدد من الشخصيات العربية البارزة، ومن بين هذه الشخصيات الدكتور البرادعي".
إلى ذلك، أعلن مصدر رسمي عن اغتيال مسؤول الهلال الأحمر في مدينة ادلب عبد الرزاق جبيرو، متهما "مجموعة مسلحة" باغتياله.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية سانا عن مصدر رسمي القول أن مجموعة مسلحة قامت باغتيال رجل دين مسيحي بينما كان يسعف مصابا في أحد أحياء مدينة حماة، وذكرت الوكالة أن "مجموعة مسلحة اغتالت الأب باسيليوس نصار الكاهن في بلدة كفربهم، عندما كان يقوم بإسعاف مصاب في حي الجراجمة" .
على صعيد بعثة المراقبين العرب، قدم رئيس البعثة الفريق محمد أحمد الدابي لوزير الخارجية السوري وليد المعلم، عرضاً حول التقرير الذي قدّمه لوزراء الخارجية العرب ورؤية البعثة للأوضاع، التي تم إبرازها في التقرير .
وأكد عزم البعثة على التمسك بالحيادية والموضوعية كمنهج للعمل لتنفيذ البروتوكول .
وقال بيان لوزارة الخارجية السورية إن المعلم أكد "التزام سوريا بالتعاون الكامل مع بعثة المراقبين، وتقديم التسهيلات كافة لإنجاز مهمتها في ضوء التفويض الممنوح لها رغم العراقيل التي يتم وضعها في طريق عمل البعثة من أطراف لا ترغب في إظهار حقيقة الأوضاع، تنفيذاً لأجندات خارجية واضحة المعالم". وشدّد على واجب الحكومة السورية في حماية مواطنيها ووضع حد لجرائم الجماعات المسلحة وأعمالها التخريبية .
وانسحب مراقبو دول مجلس التعاون الخليجي دمشق أمس، بعد قرار دول المجلس سحبهم ،وقال مصدر مقرب من المراقبين لوكالة الأنباء الألمانية إن حوالي 30 مراقباً من دول التعاون غادروا دمشق، وأوضح أن جانباً من بعثة المراقبين غادر فندق "شيراتون" إلى المطار وسط حراسة أمنية مشددة . وأضاف "أن عدد المراقبين أصبح 120 شخصاً، لكن من المقرر أن يصل المزيد بدلاً من الذين غادروها". وقال مراقب عربي كبير إن "مغادرة المراقبين الخليجيين لن تؤثر في عمل البعثة"، على حد تعبيره .
من جانبها جددت روسيا أمس، معارضتها وتركيا أيّ تدخل عسكري خارجي في سوريا، بعدما تحدثت موسكو عن انفتاحها على أي نقاش دولي عن مشروع قرارها المقدم إلى مجلس الأمن حيال الأزمة السورية، بما يستثني أي تدخلات أو عقوبات، في وقت أكد دبلوماسيون أن مساعي غربية وعربية تبذل في المنظمة الدولية لاعتماد قرار يتبنى المبادرة العربية الأخيرة،وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده وتركيا تعارضان التدخل العسكري الدولي في سوريا وتريان أن الحوار هو السبيل الوحيد لإنهاء العنف .
وقال "يجب على المجتمع الدولي دعم محادثات بين حكومة الرئيس بشار الأسد والمعارضة"، وإن روسيا لن تدعم العقوبات "من جانب واحد، ونحن منفتحون على أية مقترحات بناءة تنسجم مع المهمة المحددة بإنهاء العنف" .
في السياق ذاته، أجرى مسؤولون روس وأمريكيون محادثات عن كيفية إنهاء العنف في سوريا . غير أن الأمريكيين أعربوا عن تفاؤلهم بأن تؤدي الاجتماعات إلى حل وسط . ودعت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس مجلس الأمن إلى إصدار قرار قوي يدعم جهود الجامعة العربية لإنهاء الأزمة .