Brookings Institution
حذر معهد بروكينغز الولايات المتحدة من مغبة التدخل العسكري في سورية خشية "التداعيات غير المضمونة" نتيجة لذلك على مجمل المصالح الاميركية في المنطقة. ونبه الى مخاطر المغامرة بأن "سورية ليست ليبيا ... اذ ركزت السياسة الاميركية جهودها، في الغالب، على الاطاحة بالديكتاتور (الحاكم) دون الاخذ بعين الاعتبار تداعيات الفراغ السلطوي الناجم عنه." كما حذر المعهد القوى المطالبة بالتدخل العسكري بان النتيجة ستصب "في صالح تشبث موسكو وطهران (بالرئيس) الاسد ... ويتعين عوضا عن ذلك بذل جهود افضل لانشاء معارضة اكثر تماسكا من شأنها الاطاحة بالاسد واستبدال نظامه بقوى حليفة للولايات المتحدة. انشاء قوى معارضة (للنظام السوري) قد يكون ذو اهمية اكبر لسورية ولمصالح الولايات المتحدة من مجرد الاهتمام الاحادي للاطاحة بالاسد ... الفشل في سورية سيعرض المصالح الامنية الاميركية لنكسة ويسدد ضربة للنظم الديموقراطية الوليدة في المنطقة."
German Marshall Fund
بينما تناول معهد جيرمان مارشال فند ازداء النصح للادارة حول كيفية التعامل مع سورية، وهو المركز المعني اساسا بالعلاقات الثنائية بين اميركا ودول اوروبا الغربية بالدرجة الاولى. وقال "الطريقة الوحيدة لوقف انحدار سورية نحو الهاوية هي في انشاء تحالف عبر دول شطي الاطلسي للتأكيد على صيغة سياسية واخلاقية للزعامة. فخطة الجامعة العربية الاصلية – تخويل الاسد صلاحياته لنائب الرئيس - قد حققت نجاحا في تخفيض سقف مطالب المعارضة الى ثمة اجراء صوري، لكنها اصطدمت بحائط معارضة منسقة بين روسيا والصين. ينبغي تشجيع الجامعة (العربية) على طرح مبادرة اكثر جرأة، وخطة تظهر مبدأية اكبر في نصوصها لتخدم الاهداف الاساسية."
Washington Institute
وذهب معهد واشنطن بعيدا في تصوراته المعادية وتأجيج الصراع لصالح الكيان الصهيوني منوها الى ان "هناك عدد من الاساليب لايصال الدعم العسكري لجيش سورية الحر ان تعذر اعتماد التدخل العسكري ... (احداها) اقدام المجتمع الدولي على تعطيل شبكة الاتصالات العسكرية للنظام، مثل استهداف نظم المعلومات او قطع وفصل خطوط الاتصالات. وتقديم التقنيات والاسلحة، مثل الالغام والعبوات الناسفة الاخرى، لتعطيل حركة المواصلات على الطرق. ومن اجل التصدي للمدرعات والعربات التابعة للنظام، باستطاعتها تزويد الاسلحة المضادة للمدرعات وقذائف المورتر."
Council on Foreign Relations
وشاطره الرأي، وان بصيغة أكثر حصافة، أيضا مجلس العلاقات الخارجية مناشدا "المجتمع الدولي تعزيز الضغوط على الاسد ونظامه."
Washington Institute
في الشأن الإيراني، أقدم معهد واشنطن على دراسة الخيارات التي قد يوفرها غياب المرشد الأعلى علي خامنئي عن الساحة، قائلا الصراع على خلافته "سيتيح فرصة نادرة لواشنطن كي تخفف من موقف النظام العدائي نحو أميركا، او، في حالة فشل ذلك، إرساء الضمان لعدم تعريض طموحات الحرس الثوري الدول الإقليمية للخطر."
Council on Foreign Relations
في الشأن المصري، اعرب مجلس العلاقات الخارجية عن اعتقاده باستبعاد اقدام الولايات المتحدة على قطع المساعدات الاميركية بشكل تام، بل " سيعمد (الإدارة والكونغرس معا) الى اقتطاع جزء معين من المساعدة والافصاح عن نية استعادتها الى سابق عهدها عندما تتخذ مصر خطوات محددة ... لكن بالنظر الى المناخ السياسي الراهن في مصر، قد يكون له مفعول عكسي وتصعيد حدة التوتر بين الطرفين ... الاسلوب الامثل للابقاء على علاقة جيدة مع مصر هو التخفيف التدريجي لبرنامج المساعدات على المدى الابعد."
Carnegie Endowment
وحث معهد كارنيغي الطرفين، الأميركي والمصري، على التراجع واتخاذ خطوات من شأنها "إيقاف تدهور العلاقات بينهما ... أن لم تستطع الولايات المتحدة إصلاح علاقاتها مع المؤسسة العسكرية (المصرية)، ستجد نفسها معزولة ولن يقف إلى جانبها سوى نفر قليل من المصريين...من السابق لأوانه إقدام واشنطن على إنهاء المساعدات العسكرية. لكن يتعين على الولايات المتحدة المطالبة بتسريع الإجراءات في (قضية المواطنين الأميركيين) المنظمات غير الحكومية قدر الإمكان ... كذلك على الطرفين الاقرار بأن مستقبل العلاقات الثنائية بينهما أهم بكثير من مستقبل المنظمات الأميركية غير الحكومية في مصر."
Center for Security Policy
في الشأن السعودي، أعرب مركز السياسة الأمنية عن معارضته لتسليم الصحفي السعودي، حمزة كشغري، لبلاده متهما إدارة الرئيس اوباما بـ "التواطؤ مع السعودية واللوبي متعدد الجنسيات الذي ترعاه ومقره في جدة، منظمة التعاون الإسلامي،" ومعربا عن اعتقاده بأن الخطوة تمثل "تشريعا لقوانين الشريعة التكفيرية." وطالب الكونغرس التدخل لممارسة دوره التشريعي في إبطال مفعول "المرسوم الرئاسي 13524" الذي استخدم ذريعة لتقييد حرية الرأي.
Washington Institute
في الشأن البحريني، وفي الذكرى السنوية الأولى للاحتجاجات الجماهيرية هناك، انضم معهد واشنطن إلى الأصوات الأميركية المطالبة بإعادة النظر في العلاقة الراهنة مع النظام الملكي البحريني، لا سيما ما ورد على لسان نائب قائد الأسطول الأميركي الخامس المرابط هناك، مارك فوكس، الذي أعرب عن شكوكه في جاهزية الولايات المتحدة للتعامل مع "اضطرابات شاملة في المنطقة." وأعرب المعهد عن اعتقاده بان لجوء النظام البحريني للخيار العسكري في التعامل مع المحتجين قد يعرض العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة للخطر، خاصة "ان تم استخدام الاسلحة اميركية الصنع" في قمع الاحتجاجات. كما ان "الجهود الجارية للجم النفوذ الايراني في المنطقة وعرقلة برنامجها النووي ستكون في وضع حرج خاصة اذا اقدم البحرينيون على التساؤل حول ضرورة تواجد الاسطول الخامس على اراضي بلادهم