حشد الادارة الاميركية جهودها السياسية وامكاناتها الاعلامية للترويج لانعقاد قمتي الدول الصناعية الثمانية ودول حلف الاطلسي، ولقيت هذه الجهود صدى وآذانا صاغية في مراكز الابحاث الاميركية. وعلى الرغم من تعويل الادارة على تحقيق تقدم ملموس لسياساتها في القمتين، الا ان الخلاف الباكستاني الاميركي شكل غمامة على جهودها. اذ اغلقت باكستان اراضيها وموانئها امام الامدادات العسكرية الاميركية لقواتها في افغانستان على خلفية استمرار الولايات المتحدة خرق سيادة اراضيها وشن غارات هجومية باستخدام مكثف للطائرات دون طيار، مما اوقع اصابات كبيرة بين صفوف الجنود الباكستانيين الى جانب الضحايا المدنيين.
الانتخابات الرئاسية المصرية كانت ايضا احدى قضايا الاهتمام، والمخاوف من امكانية فوز مرشح الاخوان المسلمين بمنصب الرئاسة، اضافة الى سيطرتهم على مجلس الشعب. تأجيل النتيجة الى الجولة الثانية بين مرشحي الاخوان والمجلس العسكري للشهر المقبل يرجح انها ستكون حاضرة بقوة في التغطيات المختلفة.
جولة المفاوضات النووية مع ايران، لم يتجاوز الاهتمام بها المستويات المعهودة، مما يؤشر على عدم اقتناع الطرف الاميركي بتحقيق اختراق كبير بين الطرفين، وترحيل قضايا الخلاف المركزية الى جولة اخرى مقبلة ستنعقد في موسكو.