وفقا للبحث التي أدلى به New Eastern Outlook فإن عيار الصواريخ يشير إلى أنّ سلسله BM-14 140 mmقاذفة متعددة الصواريخ سوفيتية الصنع استخدمت على الأرجح لقصف شرق الغوطة هذه القذيفة صممت في عام 1951 كانت في السابق جزءا من مخزون الجيش السوري حتى تم استبدالها منذ عقود بالقذيفة الأحدث BM-21 (غراد, عيار 122 ملم والمصممة في عام 1963) و قاذفات صينية الصنع من نوع 63 (عيار 107 ملم) غير أن أنواع الطراز القديم BM-14 تتوفر على نطاق واسع في المنطقة و قد استخدمت، مثلا، من جانب المتمردين الجزائريين في أعوام 1990 وحركة طالبان في أعوام 2000 . وهي مضغوطة جدا وكان من الممكن أن تنقل بسهوله سرا إلى أي مكان في تلك الليلة المميتة، حتى ضمن المنطقة التي تسيطر عليها القوات الحكومية. وبالتالي فإن الموقع المفترض لمنصة الأطلاق غير جوهري، كما يمكن أن يكون قد استخدم في أي ضاحية مهجورة من دمشق تقع داخل النطاق.

تفاصيل أخرى أعلن عنها انه تم العثور على ملصق على رأس القذيفة. ميخائيل بربينف، خبير في المركز الروسي لتحليل الاستراتيجيات والتكنولوجيات علَق أن هذا الملصق يتطابق مع تلك الصواريخ التي تم إنتاجها في عام 1967 في نوفوسيبيرسك (روسيا). فللمرء الحق أن يتساءل لماذا سيطلق الجيش السوري صاروخا يبلغ من العمر46 سنه بينما يملك مخزونات وفيرة من الأسلحة الحديثة أكثر موثوقية بكثير. ومن الجدير بالذكر أيضا أن إنتاج الأسلحة الكيميائية في سوريا بدأت في 1990 ، عندما تم بناء المرافق الكيميائية قرب دمشق، في حمص، وحماه، وحلب. وبالتالي، هذه الصواريخ، المليئة بالعوامل الكيميائية، يجب أن تؤرخ وفقا لذلك أو في وقت لاحق. إذا كان تاريخ إنتاج الصاروخ لا يتطابق مع تاريخ الإنتاج للعامل الكيميائي، فمن المنطق أن رأس القذيفة قد امتلأ في مختبر تحت الأرض أو كان حتى محلي الصنع. هذا يتماشى تماما مع الأدلة السابقة بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية محلية الصنع من قبل المتمردين في سوريا.

على الرغم من ادعاءات واشنطن المتسرعة أن تقرير الأمم المتحدة يشير إلى أن القوات الحكومية السورية هي المرتكب الوحيد المحتمل لجريمة الهجوم كيماوي في شرق الغوطة في 21 أغسطس، التفاصيل الحقيقية من التقرير يبدو أنها تثبت عكس ذلك: كان الهجوم نفذ من قبل المتمردين ومعلميهم في عملية كلاسيكية مزيفة مصممة لجذب قوات عسكرية أجنبية إلى التدخل في سوريا.

و أيضا مما أفاد ملاحظات جورج غالاوي المهمة خلال الدورة التاريخية للبرلمان البريطاني عن سوريا أواخر شهر أغسطس، " شن هجوم بالأسلحة الكيميائية في دمشق في نفس اليوم الذي وصل فيه فريق الأمم المتحدة لتفتيش الأسلحة الكيميائية إلى دمشق باستخدام صاروخ منتهي الصلاحية في قاذفة قديمة يجب أن يكون تعريفا جديدا للجنون."

أما الآن بالنسبة للضحايا. من هم؟ تقرير فريق الدعم الدولي للمصالحة (المصالحة) في سوريا [ISTEAMS] [5] يدعي انه بناء على شهادات شهود العيان وأدلة الفيديو، فإن المناطق المتأثرة تم هجرها إلى حد كبير من قبل السكان المحليين في الأيام التي سبقت الهجوم. مع ذلك فاللقطات عقب الحادثة تظهر أعداد كبيرة من الضحايا الصغار جدا. ويحلل التقرير بدقة تقريبا كل فيديو ذو صلة تم نشره على موقع يوتيوب في يوم الهجوم ويكشف عددا من الحقائق تعارض الرواية الشائعة عن هذه المأساة. على سبيل المثال، لماذا هناك الكثير من الأطفال مجهولي الهوية بين المتضررين في أشرطة الفيديو تلك ؟ لماذا هناك تقريبا لأية امرأة؟ لماذا بعض من أشرطة الفيديو تظهر علامات واضحة لتراكب متطورة ؟ لماذا، في كثير من الحالات، يوجد نفس الأفراد الأحياء منهم والأموات؟ أين هم الجثث ال 1458 المتبقية غير الثمانية التي تم توثيقها بالدفن؟

حتى الآن لم نجد أي إجابات واضحة مباشرة على هذه الأسئلة. ومع ذلك فإن تقرير ISTEAMS يوفر لنا أدلة مروعة
الأمر الذي قد يلقي مزيدا من الضوء على القصة المظلمة الحقيقية وراء التلاعب الإعلامي الرهيب في شرق الغوطة. فهو يتحدث عن اختطاف العشرات من المدنيين العلويين قبل الهجمات الكيميائية في اللاذقية بقليل من قبل جبهة النصرة، أقوى منظمة إرهابية تعمل في سوريا. في 4 آب، اختطف نحو 150 من النساء والأطفال في 11 قرية في جبال اللاذقية. حتى الآن لم يكن هناك أي معلومات حول موقعهم ومصيرهم الحالي. وفيما يلي القائمة الكاملة لأسماء الأطفال المختطفين من هم أقل من 15 سنة:

محمد كمال شحادة (9)، راند كمال شحادة (11)، نصر كمال شحادة (7)، نغم جوده شحادة (13)، ناتالي جودت شحادة (5)، بشار جودت شحادة (2)، حمزة أحمد شحادة (9)، عامر غسان يحيى (8)، حيدر ناظم شحادة (12)، زين ناظم شحادة (3)، محرز بركات شحادة (13)، بشار عماد الشيخ ابراهيم (12)، أحمد عماد الشيخ ابراهيم (13)، جعفر عماد الشيخ ابراهيم (14)، جعفر آدم إسماعيل (2)، يزن حيدر حيدر (11)، دعاء وائل مريم (طفل)، وائل علاء مريم (طفل)، أحمد أيمن مريم (طفل)، فرح أيمن مريم (طفل)، مراح أيمن مريم (طفل)، محمد أيمن مريم (طفل)، دلع أيمن مريم (طفل)، حيدر فياض مريم (طفل)، خضر مازن طريبوش (طفل)، دينا منذر درويش (طفل)، البنا منذر درويش (طفل)، شامه منذر درويش (طفل)، علي بركات درويش (طفل)، عبد الكريم بركات درويش (طفل)، عبير بركات درويش (طفل)، تايم هاني شاكوهي (1)، لقمان باسم فاطمة (9)، نبال باسم فاطمة (8)، سيلفيا باسم فاطمة (6)، غايدك وفبق ابراهيم (10)، مقداد وفيق ابراهيم (14)، آلاء ناظم سليم (طفل)، ريما ناظم سليم (طفل)، رشا سليم ناظم (طفل)، ليمار رامز سليم (طفل)، سالم رامز سليم (طفل)، رامز سليم (طفل) ، سالي رامز سليم (طفل)، تيم عزاب سليم (طفل)، بتول سمير سليم (14)، لوجين طلال سليم (15)، وجد طلال سليم (طفل)، جاوا طلال سليم (طفل)، حنين طلال سليم (طفل)، ريما طلال سليم (طفل)، ايمن ابراهيم الحسين (3)، زهراء ايمن ابراهيم (8)، مريم ايمن ابراهيم (5)، بتول غسان الكوسيبه (15)،وكر غسان الكوسيبه (14)، ساندس غسان الكوسيبه (13)، زينه عدنان فاطمة (6)، عدنان الحسين فاطمة (4).

في حال تم تحديد واحد منهم على الأقل من قبل أقارب على قيد الحياة في لقطات الفيديو من شرق الغوطة، فسيوجد ذلك أرضية قانونية كافية لوضع جبهة النصرة وجماعات متمردة أخرى في سوريا في قوائم عقوبات وطنية وأممية خاصة بتنظيم القاعدة من أجل المزيد من الملاحقة القضائية الدولية.

ترجمة
Mohamed Horieh
مصادر
Oriental Review (Russie) ">Oriental Review (Russie)

ترجمة محمد حورية