أصدر البيان التالي وزير الخارجية جون كيري ووزير الدفاع تشاك هيغل حول الاجتماع المتعلق بداعش مع الحلفاء والشركاء الرئيسيين في نيوبورت، ويلز، يوم 4 أيلول/سبتمبر الجاري.

عقدنا هذا الصباح اجتماعًا مع بعض من حلفائنا وشركائنا الرئيسيين حول الخطر الوبيل الذي تمثله جماعة داعش على العراق، والمنطقة برمّتها، والمجتمع الدولي.

واتفقنا نحن والوزراء هنا اليوم على أنه ليس من وقت نضيّعه في سبيل بناء ائتلاف دولي واسع للحطّ من قدرات داعش، ثم في نهاية المطاف القضاء على الخطر الذي تمثله هذه الجماعة.

وسيكون تشكيل حكومة جديدة وحاضنة للجميع في العراق خطوة حاسمة الأهمية في هذا المجهود. وأملنا أن تستكمل هذه العملية في الأيام المقبلة؛ وقد ناقشنا بالتفصيل كيف يمكن للحلفاء في ناتو أن يقدموا الدعم الفوري لحكومة جديدة في مساعيها لتوحيد البلد ضد داعش.

وينبغي على أي ائتلاف دولي، لكي يكون فعالا ويلحق الهزيمة بداعش، أن ينسّق جهوده عبر خطوط متعددة، من بينها:

الدعم العسكري لشركائنا العراقيين؛
وقف تدفق المقاتلين الأجانب؛
مجابهة تمويل داعش وموارده المالية؛
معالجة الأزمات الإنسانية؛
وكشف زيف عقيدة داعش.

لقد ناقشنا كلا من هذه الخطوط اليوم، وكيف نبني على المساهمات التي يقدمها فعلا العديد من الحلفاء في ناتو والشركاء في العراق.

اتفقنا على الشروع في إجراء حوار فوري مع حكومة عراقية جديدة حول التعجيل بهذه الجهود، بما في ذلك إمكانية تقديم التدريب الإضافي لقوات الأمن العراقية وتزويدها بالعتاد على مستوى الحكومة الفدرالية والأقاليم والمحافظات.

كما ناقشنا تحقيق مزيد من التعاون لمعالجة الأزمة الإنسانية في العراق، ونوّهنا بالجهد المشترك للقوات العسكرية الأميركية والفرنسية والأسترالية والبريطانية لنقل إمدادات إنسانية لمواطني آمرلي في شمال العراق. فهذه البلدة تحاصرها قوات داعش منذ شهرين، ولكنها اليوم تتلقى مساعدات وإمدادات إنسانية على الأرض بقيادة فريق للأمم المتحدة. مثل هذا المجهود المشترك سيكون أمرًا ضروريًا وأساسيًا فيما نمضي إلى الأمام.

وقد نوهنا، نحن الوزراء عبر الخطوط الأخرى من هذا الجهد، بقرار مجلس الأمن الدولي القوي الذي صدر الشهر الماضي بموجب البند السابع الذي يطالب جميع الدول الأعضاء باتخاذ إجراءات حاسمة لوقف تدفق المقاتلين الأجانب، ومحاربة تمويل داعش، ومكافحة تحريضه. واتفقنا اليوم على أنه ينبغي على الحلفاء في حلف الناتو خاصة أن يعملوا يدًا واحدة من أجل تحقيق هذه الأهداف.

وعلى وجه التحديد، فإننا سوف نشكل فريق عمل متعدد الجنسيات يُعنى بتبادل المعلومات حول تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا ومن سوريا إلى العراق. إذ يمثل هؤلاء المقاتلون الأجانب تهديدا خطيرًا لحلفائنا في منظمة حلف شمال الأطلسي. واتفقنا أيضا على العمل يدًا واحدة على تجفيف مصادر الدخل إلى داعش، بما في ذلك تجارة المنتجات البترولية، ومحاسبة أولئك الذين ينتهكون الحظر الدولي على مثل هذه التجارة.

وكما أكد الرئيس أوباما، فإن الجهود المبذولة الرامية إلى الحطّ من قدرات التهديدات التي يشكلها داعش وتدميرها، سوف تستلزم الوقت والثبات. كما أنها تتطلب اتباع نهج موحد على الصعيد الدولي والإقليمي والمحلي؛ – يجمع بين الأدوات العسكرية والاقتصادية والقانونية والاستخباراتية والدبلوماسية.

وقد أكد حلفاؤنا وشركاؤنا في حلف ناتو اليوم استعدادهم ليكونوا جزءا كاملا من هذا النهج المنسق، وخلال الأيام القادمة، سوف نستمر في المناقشة مع شركائنا في المنطقة، الذين يضطلعون بدور هام يستطيعون أداءه عبر هذه الخطوط من الجهد.

وسوف يحظى هذا الجهد أيضا بتركيز الاهتمام عليه في الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر حينما نعمل على إقامة تحالف عالمي حقيقي. وإننا بالعمل معًا، بأهداف واضحة وغرض مشترك، سوف نتمكن من الحطّ من قدراته وتدميرها؛ ونضمن أنها لم تعد تشكل خطرًا على العراق والمنطقة والعالم بأسره.