لقد طور الرئيس باراك أوباما بشكل واسع أسلوب الاغتيالات المستهدفة. فقد كشفت صحيفة نيويورك تايمز (1) أن أوباما يعقد كل يوم اجتماعا في طابق سفلي من البيت الأبيض مع هيئة أركان حربه, ليقرروا من هم ضحاياهم لليوم التالي.

يبرر الحائز على جائزة نوبل للسلام أفعاله هذه بالقول أنه لا يقوم بأكثر من تصفية ارهابيين في هذه "القاعدة "الضبابية (2).

وفقا لدراسة أعدها مكتب الصحافة الاستقصائية Bureau of Investigative Journalism بالمشاركة مع منظمة العفو الدولية, وربريف Reprieve, إضافة إلى مركز المدنيين في الصراعات le Centre for Civilians in Conflict خلال العام المنصرم, فإن الولايات المتحدة قد اغتالت بشكل غير قانوني 2379 شخصا في باكستان, تم تحديد هوية 704 ضحية منهم فقط. من بين هؤلاء, كان فقط 84 شخصا معروفين بانتمائهم للقاعدة, أي مايعادل نسبة 4% من عدد الضحايا (3).

مع موازنة تبلغ أكثر من 10 مليار دولار, تقوم (قيادة العمليات الخاصة للولايات المتحدة United States Specials Operations Command ) بعمليات في نحو 78 دولة أبرزها, باكستان, أفغانستان, واليمن, "للقضاء على التهديد الارهابي" (4).

يمكننا بكل تأكيد الايحاء بأننا نصدق أن الجيش الأمريكي مكون من أناس عديمي الكفاءة, ينتهكون القانون الدولي باطلاقهم النار عشوائيا, أو التساؤل ببساطة عن الأهداف الحقيقية لهذه "الحرب على الارهاب".

ترجمة
سعيد هلال الشريفي