وأشارت الخارجية السورية إلى أن السعي التركي لإقامة مناطق آمنة يشكل «انتهاكا سافرا لمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة ولقواعد القانون الدولي التي توجب احترام السيادة الوطنية للدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، كما يشكل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وضرورة تجفيف منابعه، ولا سيما القرارات 1373 - 2170 - 2178».

واتهمت الخارجية السورية الحكومة التركية بـ«توفير كل أشكال الدعم السياسي والعسكري واللوجستي للتنظيمات الإرهابية المسلحة وإيوائها وتدريبها وتمويلها وتسليحها وتسهيل مرور الإرهابيين الذين ينتمون إلى أكثر من 83 دولة إلى سوريا».
واكدت أن تركيا تحولت إلى «قاعدة أساسية للإرهاب الذي يضرب سوريا والعراق ويهدد بقية دول المنطقة.. وما المؤامرة التي تكشفت على عين العرب إلا دليلا فاضحا على العلاقة الوثيقة القائمة بين أنقرة وتنظيم (داعش) الإرهابي».
وقد تزامن هذا التصعيد في الموقف السياسي ضد تركيا مع تصعيد في الحرب الميدانية التي يشنها الجيش السوري ضد تنظيم «داعش» الارهابي.

فقد واصل الطيران السوري دك فلول الارهابيين في جبهات عدة حيث نفذ عدة غارات على معاقل مقاتلي «داعش» موقعا في صفوفهم خسائر بالجملة.

وقصفت الطائرات أماكن اخرى متفرقة،في حين نفذ الطيران الحربي ثلاث غارات على مناطق في أطراف مدينة عربين بالغوطة الشرقية وسط اشتباكات بين الجيش السوري ومقاتلي الكتائب الإسلامية على أطراف المدينة، كذلك وقعت اشتباكات في مناطق في بلدة زملكا من جهة الجنوب السوري.

وفي مدينة الحسكة، لقي ما لا يقل عن 20 عنصراً من تنظيم «الدولة الإسلامية» مصرعهم، بعضهم من جنسيات غير سورية وذلك خلال هجوم نفذه مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردي في الريف الغربي لمدينة راس العين وسط معلومات عن تمكن مقاتلي الوحدات من السيطرة على تل زنكات، في الريف الغربي للمدينة.

وفي ادلب قضت وحدات الجيش السوري قضت على العديد من المسلحين الذين حاولوا الاعتداء على بعض النقاط العسكرية في محيط بلدات القريتين وبسيدا ومعرحطاب في معرة النعمان بريف إدلب.

وفي عين العرب شن التحالف الدولي سلسلة غارات ضدّ مواقع مسلحي «داعش»... وقد ركّز التحالف قصفه على الأحياء الشمالية .

وشنت طائرات التحالف 5 غارات، صباح امس على مواقع مختلفة لـ«داعش» داخل مدينة كوباني، بينما تدور اشتباكات متقطعة بين المقاتلين الأكراد ومسلحي تنظيم الدولة شمالي المدينة.

وسُجل قصف عنيف للتحالف على المنطقة الغربية للمدينة، وهي منطقة مفتوحة على أطراف عين العرب وتشكل خط إمداد لتنظيم الدولة.

وكثف التحالف ضرباته الجوية على نحو مفاجئ في اليومين الأخيرين، وقال إنه قصف أهدافا تابعة للتنظيم بعين العرب ومحيطها نحو أربعين مرة على مدى يومين، وهو ما يعادل ثلاثة أمثال معدل القصف في الأسبوع الماضي.

مصادر
Al-Chourouk