وكشفت المصادر ان هذا الطلب يشمل تحديدا تونس والكويت وايطاليا وان دولا اخرى فتحت بدورها قنوات اتصال مع جهات رسمية في دمشق تمهيدا لاعادة العلاقات مع سوريا.

واوضح مصدر رسمي لمراسل «الشروق» في دمشق ان هذه الفرضية باتت تحول الى امر واقع اليوم حيث ثبت للقاصي والداني أن سوريا تواجه ارهابا دوليا وليس ثورة محلية لها مطالب.

وأضاف المصدر بأنه من غير المستبعد أن تتقاطر باقي دول العالم تباعا في الأيام القادمة لتقدم طلبات للخارجية السورية بهدف إعادة العلاقات الدبلوماسية إلى ماكانت عليه قبل عام 2011.

وتتمحور اهداف مساعي هذه الدول حول الدور الذي يمكن ان يلعبه النظام السوري في مواجهة تنظيم «داعش» الارهابي فضلا عن «قنبلة» الارهابيين المنتشرين بارض الشام ...وهو الملف الذي «ترتعد» منه فرائص بعض الدول خشية ان يعود مقاتلوها الى هذه البلدان ويهددون امنها الوطني.

وحسب المصادر فان سلطات الدول الثلاث أبلغت الحكومة السورية الشرعية في دمشق رغبتها في إعادة فتح السفارات السورية في روما والكويت وتونس, بعد أن ألقت قضية التحاق مئات الشباب الكويتين والتونسيين بالجماعات الارهابية الجهادية التي تقاتل الجيش العربي السوري بثقلها على الحكومتين في تونس والكويت اللتين صارتا, على ما يبدو, بأمس الحاجة إلى تنسيق أمني عالي المستوى مع نظيرتها في دمشق بغية الحد من تدفق المتطرفين إلى سورية. الجدير بالذكر أن مقتل أبو عزام الكويتي, أحد أبرز الوجوه الكويتية, الذي قتل على يد أفراد الجيش العربي السوري في معارك القلمون, وكان يشغل منصب «أمير جبهة النصرة هناك» هي التي دفعت السلطات الكويتية إلى حزم أمرها في وصل ما انقطع منذ نحو سنتين مع دمشق.

وكانت «الشروق» قد انفردت بنشر خبر يفيد بأن مسؤولين من المخابرات والأمن في تونس ومصر والجزائر،قد اجتمعوا مؤخرا في العاصمة التونسية لدراسة تقارير أمنية غربية حذرت من انتقال جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» إلى ليبيا.

واوضحت «الشروق» حينها أن مصالح الأمن في مصر، تونس والجزائر، بدأت في التحضير والتجهز لاحتمال انتقال القتال الدائر حاليا بين جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام، ومعارضيها من السلفيين الجهاديين الموالين لأيمن لظواهري (زعيم تنظيم القاعدة) في سورية إلى ليبيا. وانطلقت الاجتماعات التنسيقية قبل نحو شهرين بين مسؤولين كبار في أجهزة الأمن في مصر والجزائر وتونس وذلك بالتوازي مع جهد قطري في نفس الاتجاه، في ملف التصدي لجماعة «داعش» في ليبيا».

وافادت مصادر متطابقة أن «اهتمام «داعش» التي أعلنت تحولها إلى دولة خلافة إسلامية يتجه إلى ليبيا التي تتوفر بها المقومات التي تسمح بخلق فرع جديد لهذه الجماعة المتطرفة، وأهمها غياب دولة مركزية قوية وانتشار السلاح ووجود مخزون هائل من الشباب السلفي الجهادي المستعد للانخراط في هذه الجماعة».

لبنان توقف 15 سوريا يحملون أعلام «داعش»

بيروت (وكالات) :

أوقفت مخابرات الجيش اللبناني 15 شخصا سوريا، وصادرت أعلاما ورايات لتنظيم داعش خلال عمليات دهم لأماكن تجمعات النازحين السوريين في مدينة زغرتا بشمال لبنان.

وفي جنوب لبنان، قامت وحدات من الجيش اللبناني بأعمال البحث والتفتيش والدهم للوادي الفاصل بين منطقة الشوف وجزين وتحديدا في وادي بسري، في اطار الاجراءات التي يقوم بها الجيش للحفاظ على الامن والاستقرار، وملاحقة المخلين بالامن، للتأكد من عدم وجود مسلحين قد يلجؤون الى تلك المنطقة».

كما أفادت تقارير إعلامية بأن الجيش السوري اوقع العديد من مسلحي «داعش» وجبهة «النصرة» بين مصابين وقتلى.

ألمانيا تصادر هويات مواطنيها المشتبه بعزمهم على القتال في سوريا أو العراق

برلين ـ (وكالات)

قررت السلطات الألمانية مصادرة هويات إسلاميين متطرفين ألمان تشتبه في عزمهم على السفر إلى سوريا أو العراق للانضمام إلى المجموعات المتطرفة.

وتقدر المخابرات الألمانية عدد من سافر من مواطنيها إلى سوريا للقتال حتى الآن بـ450 على الأقل، عاد منهم نحو 150، وتخشى السلطات من قيامهم بعمليات إرهابية داخل البلاد.

يذكر أنه وفق القوانين الألمانية، يُسمح للسلطات باحتجاز بطاقات هوية المواطنين لإبقائهم داخل البلاد اذ أنها كافية لدخول دول أوروبا الأخرى وكذلك، وهنا مكمن الخطر، لدخول تركيا التي يمكن دخول سوريا والعراق من أراضيها. وصرح وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير بهذا الصدد أنه اتفق مع الولايات الألمانية الست عشرة على السعي لمنحها سلطات واسعة تسمح باحتجاز بطاقات الهوية وإصدار وثائق بديلة لا تكفي للسفر إلى خارج البلاد.

بريطانيا حائرة إزاء مستقبل الجهاديين العائدين اليها

لندن(وكالات)

اختارت بريطانيا التي تخشى حدوث عمليات ارهابية المواجهة مع الجهاديين العائدين من جبهات القتال في سوريا والعراق في حين تدعو جمعيات وخبراء الى “نزع التطرف” من اذهان هؤلاء بغية اعادة ادماجهم في المجتمع. وقال وزير الدفاع مايكل فالون ان “التوجه الى الخارج والقتال مع الدولة الاسلامية، وهذه منظمة محظورة، يجعل من هؤلاء مذنبين بتهمة الاجرام”. واضاف “اذا كان بالامكان احالتهم الى القضاء فور عودتهم فسنفعل ذلك. وتتحدث السلطات عن برامج لنزع صفة التطرف من حيث تامين المسكن والعمل واجراء تقييم للصحة العقلية. وقال مارك راولي مساعد قائد وحدة مكافحة الارهاب في الشرطة البريطانية ان هذه الاجراءات ستشمل حوالى خمسين شخصا في الاسبوع على ان تكون مخصصة حصريا للشبان الذين تغريهم محاولة الذهاب دون ان يغادروا فعليا للقتال في سوريا او العراق. وفي اذهان الشرطة واجهزة الاستخبارات تجربة الحرب في افغانستان عندما توجه اسلاميون من الغرب الى كابول ليصبحوا مجاهدين ويعود بعضهم الى البلاد لارتكاب اعتداءات دموية.

مصادر
Al-Chourouk