رفض الرئيس البرتغالي, أنيبال كافاكو سيلفا, الحكومة الائتلافية التي تشكلت بدعم من الأغلبية البرلمانية الجديدة. بذريعة أنها تضم شخصيات من كتلة اليسار, ومن الشيوعيين.

وأوضح الرئيس قائلا : "خلال أربعين عاما من الديمقراطية, لم تخضع أي حكومة في البرتغال لتأييد القوى المناهضة لأوروبا, أي القوى التي ناضلت من أجل إلغاء معاهدة لشبونة, أو الميثاق المالي, أو ميثاق التنمية والاستقرار, فضلا عن تفكيك الاتحاد النقدي والانسحاب من اليورو, ناهيك عن الانسحاب من حلف شمال الأطلسي".

وأضاف : " هذا أسوأ وقت لإجراء تغيير جذري في أسس ديمقراطيتنا (...), بعد أن نفذنا برنامجا مكلفا, استلزم منا تضحيات جسيمة, أرى أنه من واجبي, ضمن سلطاتي الدستورية, عمل كل ماهو ممكن لتجنب إرسال إشارات خاطئة للمؤسسات المالية, وكذلك للمستثمرين, وللأسواق".

أكد الرئيس أن غالبية الناخبين لم يصوتوا للخروج من اليورو-وهذا صحيح- لكنه تجاهل الحركة الشعبية لكسر سياسة التقشف المفروضة من الترويكا.

هذا القرار الذي يعتبر انقلابا بنظر الدستور البرتغالي, هو أيضا أول تأكيد مؤسسي على منع مناهضي حلف شمال الأطلسي من الدخول في حكومة الاتحاد الأوروبي. وهو يشهد أن مبدأ الغلاديو لم يمت مع الاتحاد السوفياتي.

للمطالعة : "الحرب السرية في البرتغال", للكاتب دنيال غانسر, شبكة فولتير, 17 أيار-مايو http://www.voltairenet.org/ecrire/article169872.html 2011.

ترجمة
سعيد هلال الشريفي