فولكر بيرتس

عام 2005، -عندما كان جيفري فيلتمان آنذاك سفيراً للولايات المتحدة في بيروت- أشرف على عملية اغتيال رفيق الحريري، معتمدا على ألمانيا، سواء في عملية الاغتيال نفسها (برلين قدمت السلاح)، أو في تشكيل لجنة الأمم المتحدة المكلفة باتهام الرئيسين، الأسد، ولحود (المدعي العام ديتليف ميليس وفريقه).

الحملة الدولية ضد الرئيسان، كان وراء سعارها على وجه الخصوص أستاذ العلوم السياسية الألماني فولكر بيرتس.

أما وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، فقد عرضت لنخبة أعضاء مجموعة بيلدلبرغ أثناء اللقاء الذي امتد من 5-8 حزيران-يونيو 2008، الحاجة للإطاحة بالدولة السورية. ولتنفيذ ذلك اصطحبت معها في تلك الأثناء بسمة قضماني، رئيسة مبادرة الإصلاح العربي، وفولكر بيرتس، مدير معهد شؤون الأمن الدولي، وهو أهم مركز للأبحاث في أوروبا.

وفقا لبرقية كشف عنها موقع ويكيليكس، فقد نصح فولكر بيرتس الوزيرة رايس بالوقوف ضد ايران، محذرا في نفس الوقت من مخاطر إطلاق عملية عسكرية لما لذلك من تبعات إقليمية غير متوقعة. مؤكدا في المقابل على فعالية تدمير اقتصادها. وقد تم الأخذ بنصائح فولكر بيرتس، عام 2010، من خلال عملية تدمير برامج المحطات النووية الإيرانية بواسطة فايروس ستاكسنت.

في شهر آذار-مارس 2011، نشر فولكر بيرتس مقالا في صحيفة نيويورك تايمز استهزأ فيه من خطاب الرئيس الأسد في مجلس الشعب، والذي ندد فيه " بالمؤامرة" ضد سورية.

وفقا لبيرتس، كانت "الثورة" تتقدم في سورية، وكان ينبغي على الرئيس أن يرحل.

في كانون ثاني 2012، طلب جيفري فيلتمان-وكان حينها رئيسا لدائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية- من فولكر بيرتس بأن يدير برنامج "اليوم التالي" المنوطة به مهمة التحضير للنظام الجديد القادم في سورية. عقدت اجتماعات على مدى ستة شهور في العديد من الدول الأوروبية، تكللت بإصدار تقرير نشر بعد مؤتمر جنيف.

تمكن "اليوم التالي" من تعبئة 45 معارضا سوريا، من بينهم بسمة قضماني، وأعضاء من الأخوان المسلمين، وهو يتلقى تمويله بالكامل من من المعهد الأميركي للسلام. كما طلب تمويله أيضا من كل من ألمانيا، وفرنسا، والنرويج، وهولندا، وسويسرا.

كتب "اليوم التالي" مسوَدة خطة فيلتمان للاستسلام التام وغير المشروط لسورية، والذي أصبح الهاجس الأكبر للمنظمة الأممية حين أصبح فيلتمان الشخص رقم2 فيها.

في نفس الوقت، كان فولكر بيرتس ينظم عمل " الفريق العامل على الانتعاش الاقتصادي والتنمية"، ل"أصدقاء سورية".

في شهر حزيران-يونيو 2012، وتحت الرئاسة المشتركة لألمانيا ودولة الإمارات العربية، وزع هذا الفريق على الدول الأعضاء في مجموعة "أصدقاء سورية" تنازلات باستغلال الغاز السوري، مقابل دعمهم بقلب نظام الحكم.

نظم فولكر بيرتس أيضا " الفريق العامل على التخطيط للمرحلة الانتقالية" لدى الجامعة العربية.

أخيرا، هو من أنشأ "شبكة دعم المرحلة الانتقالية السورية" في اسطنبول.

اللافت في الأمر أننا لم يعد لدوره أي أثر منذ انعقاد مؤتمر جنيف في شهر حزيران-يونيو 2012.

في شهر أيلول-سبتمبر من العام الماضي 2015، أصدر ستافان ديمستورا ومعلمه جيفري فيلتمان، قرارا بتعيين فولكر بيرتس "مفاوضا للسلام" في اللقاء المقبل في جنيف.

ترجمة
سعيد هلال الشريفي
مصادر
سوريا

titre documents joints


Al-Watan 2321
(PDF - 180.6 كيليبايت)

The Day After Project, August 2012
(PDF - 1.2 ميغيبايت)

The Day After. Supporting a Democratic Transition in Syria, Usip & SWP, August 2012.
(PDF - 135.4 كيليبايت)