الحد من أعمال العنف وإعادة فتح الطرق وإنشاء مركز التنفيذ المشترك

يعتزم الاتحاد الروسي والولايات المتحدة (المشار إليهما فيما يلي بـ ”الجانبين“) بذل جهود مشتركة لتحقيق الاستقرار في سورية، واتخاذ تدابير خاصة في منطقة حلب. ويظلّ تعيين حدود الأراضي الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية و ”جبهة النصرة“ وقوات المعارضة المسلحة المعتدلة أولوية رئيسية، وكذلك فصل قوات المعارضة المعتدلة عن قوات جبهة النصرة.

ويعيّن الجانبان تاريخاً ووقتاً (يُسمّى ”يوم بدء العملية“) يبدأ فيهما تنفيذ التدابير التالية:

1 - في يوم بدء العملية، تجدّد كل الأطراف في عملية وقف الأعمال العدائية في سورية التزامها بوقف الأعمال العدائية وبالوفاء بشروطه كاملة، على النحو المنصوص عليه في الإعلان المشترك الصادر عن الاتحاد الروسي والولايات المتحدة في 22 شباط/فبراير 2016، وذلك لمدّة 48 ساعة. وتشمل هذه الشروط على وجه الخصوص ما يلي: وقف جميع الهجمات بأي نوع من الأسلحة، بما في ذلك القصف الجوي، والقصف بالصواريخ، وقذائف الهاون، والقذائف الموجهة المضادة للدبابات؛ والامتناع عن الظفر بأراض من الأطراف الأخرى في عملية وقف الأعمال العدائية أو السعي إلى ذلك؛ والسماح للوكالات الإنسانية بالوصول بسرعة وأمان ومن دون عوائق إلى جميع المناطق الخاضعة لسيطرة هذه الأطراف والسماح بوصول المساعدات الإنسانية فورا إلى جميع من هم في حاجة إليها؛ واستخدام القوة بصورة متناسبة (أي بما لا يزيد عن اللازم لمواجهة تهديد محدق) شريطة أن يكون ذلك دفاعا عن النفس. ويتفق الجانبان على تاريخ ووقت يوم بدء العملية ويبلّغان جميع الأطراف بذلك.

٢ - وبعد يومين من يوم بدء العملية، وفي حال استمر وقف الأعمال العدائية في سورية بما يرضي الجانبين، فسوف يمدِّدانه لفترة زمنية يتفقان عليها. وبعد ذلك، قد يقرر الجانبان تمديد وقف الأعمال العدائية إلى أجل غير مسمى، بموجب الشروط ذاتها. ويستخدم الجانبان نفوذهما على الأطراف لكي تفي بشروط اتفاق وقف الأعمال العدائية كاملة.

٣ - ويبدأ أيضاً نفاذ التدابير الخاصة في منطقة طريق الكاستيلو في حلب (وفق الإحداثيات التي يحددها الجانبان معاً)، وتحديداً:

(أ) اعتباراً من يوم بدء العملية، وحتى قبل إقامة نقاط تفتيش على طريق الكاستيلو، تُقدّم المساعدة الإنسانية على نحو يتّسق مع شروط اتفاق وقف الأعمال العدائية وإجراءات الأمم المتحدة المعمول بها، وبالتنسيق مع ممثلي الأمم المتحدة المعنيين. وعند الحدود التركية، تواصل آلية الرصد التابعة للأمم المتحدة تفتيش الشاحنات المخصصة لإيصال المساعدة الإنسانية إلى شرقي حلب عبر طريق الكاستيلو ووضع الأختام عليها. ولا يحق لأي سلطة أن تَفُضَّ الأختام ولا أن تفتح الشاحنات بين نقطة التدقيق ووضع الأختام عليها في تركيا ونقطة تفريغها في مستودعات الأمم المتحدة ومستودعات شركائها في شرق مدينة حلب وغربها.

(ب) ويُنشئ الهلال الأحمر العربي السوري (أو أي طرف ثالث آخر متفق عليه) نقطتي تفتيش (في المواقع المتفق عليها) في أسرع وقت ممكن للتحقق من أن الشاحنات التي فتّشتها آلية الرصد التابعة للأمم المتحدة هي وحدها التي تعبر الطريق وأن أختامها لم تُفضّ، وذلك حتى قيام مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع بإنشاء نقاط التفتيش الخاصة به على النحو المبين في الفقرة أدناه. ويوفّر الأمن لأفراد الهلال الأحمر العربي السوري عند نقطتي التفتيش في الطرفين الشرقي والغربي لطريق الكاستيلو مفرزة صغيرة، يقدّمها الجانبان وتكون مقبولة لديهما، لا يتجاوز عدد أفرادها عشرين مسلّحا في كل نوبة. وترصد الأمم المتحدة (عن طريق الحضور المادي أو عن بعد) أنشطة جميع العاملين عند نقطتي التفتيش. وتسلَّم نقطتا التفتيش هاتان، اللتان يشغلهما أفراد الهلال الأحمر العربي السوري، وأمنهما المادي إلى موظفين دوليين مستقلين يعملون تحت إشراف مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (أو طرف ثالث آخر متفق عليه)، حالما يمكن نشرهم. وتسمح نقطتا التفتيش المدارتان دوليا ببدء حركة مرور تدريجية من دون قيود لجميع المركبات المستخدمة في العمل الإنساني والمركبات التجارية وسيارات المدنيين على طريق الكاستيلو، فضلا عن عدم استخدام الطريق لنقل الأسلحة (وفقا لإجراءات توضع لاحقا). ويبدأ الانتقال التدريجي بأسرع وقت ممكن، عندما يقدّر أولئك المعنيون بإدارة نقطتي التفتيش، بالتشاور مع الأمم المتحدة ومع الجانبين، أن لديهم القدرات اللازمة للتحكّم بحركة المرور بطريقة آمنة ومنظمة.

(ج) وبالتزامن مع قيام الهلال الأحمر العربي السوري، أو أي طرف ثالث آخر متفق عليه، بإنشاء نقطتي التفتيش المذكورتين في 3 (ب)، تنسحب القوات الموالية للحكومة ووحدات المعارضة من طريق الكاستيلو في وقت واحد، وتعتبر المنطقة التي أُخليت ”منطقة منزوعة السلاح“.

وتقوم القوات الموالية للحكومة على وجه التحديد بما يلي:

• سحب الأسلحة الثقيلة مثل المركبات القتالية المدرعة ومركبات المشاة المقاتلة (ما عدا المركبات من طراز BTR-60 ومن طراز BMP-1 غير المزوّدة بقذائف موجهة مضادة للدبابات) والدبابات والمدفعية وقذائف الهاون، إلى مسافة 500 3 متر شمال الطريق؛

• سحب الرشاشات ذات الأطقم، والمركبات من طراز BTR-60 ومن طراز BMP-1 غير المزوّدة بقذائف موجهة مضادة للدبابات إلى مسافة 500 2 متر شمال الطريق؛

• سحب جميع الأفراد، بخلاف أولئك الموجودين في مراكز مراقبة، إلى مسافة 000 1 متر شمال الطريق، على ألا يتسلّحوا سوى بأسلحة صغيرة أو رشاشات خفيفة؛

• في الجانب الجنوبي من الطريق، سحب جميع الأفراد والأسلحة والمعدات إلى مسافة 500 متر من الطريق؛

• إنشاء ما لا يتعدى مركزي مراقبة يبعدان بما لا يقل عن 500 متر شمالي طريق الكاستيلو. ويتفق الجانبان على موقعي المركزين، حسب التضاريس، ويجهَّزان بما لا يزيد عن 15 فردا مسلّحين بأسلحة صغيرة لا تستخدم إلا للدفاع عن النفس وبمعدات مراقبة؛

• عدم إعاقة أي حركة مرور للمركبات المستخدمة في العمل الإنساني وسيارات المدنيين والمركبات التجارية عبر طريق الكاستيلو؛

• عدم احتلال المناطق التي تخليها الجماعات المعارضة وعدم إنشاء مواقع في المناطق المنزوعة السلاح، بخلاف مركزي المراقبة.

وتتّخذ قوات المعارضة في الوقت نفسه الإجراءات التالية:

• في الطرف الشرقي لطريق الكاستيلو على الخريطة المتفق عليها (تحدّد فيما بعد)، تعمل قوات المعارضة وفقا لأنشطة وحدات الميليشيا الكردية: إذا كان الأكراد موجودين شمال طريق الكاستيلو لا تبرح قوات المعارضة مكانها؛ وإذا تراجع الأكراد مسافة 500 متر جنوب طريق الكاستيلو، تعتبر المنطقة التي أُخليت منطقة منـزوعة السلاح وتنسحب الجماعات المعارضة مسافة 500 متر شمال الطريق؛

• في الطرف الغربي لطريق الكاستيلو (على خط التماس الممتد شمال مجمع الكاستيلو التجاري)، يجري انسحاب المعارضة على نحو مماثل لانسحاب القوات الموالية للحكومة المذكور أعلاه.

• تقوم جماعات المعارضة الموجودة في المربّع 31/15 بحسب الخريطة التي قدّمتها روسيا، شمال مجمع الكاستيلو التجاري، بسحب الأسلحة الثقيلة مثل المركبات القتالية المدرعة ومركبات المشاة المقاتلة (ما عدا المركبات من طراز BTR-60 ومن طراز BMP-1 غير المزوّدة بقذائف موجهة مضادة للدبابات) والدبابات والمدفعية وقذائف الهاون، إلى مسافة 000 3 متر شمالا؛ وبسحب الرشاشات ذات الأطقم، والمركبات من طراز BTR-60 ومن طراز BMP-1 غير المزوّدة بقذائف موجهة مضادة للدبابات إلى مسافة 500 2 متر شمالا؛ وبسحب جميع الأفراد إلى مسافة 000 1 متر شمال الطريق على ألا يتسلّحوا سوى بأسلحة صغيرة أو رشاشات خفيفة؛

• على الجزء من الطريق الذي يمتد من مجمع الكاستيلو التجاري إلى مسافة قريبة من دوار الليرمون، تسحب جماعات المعارضة الأفراد والأسلحة إلى 500 متر شمال طريق الكاستيلو. وهذا يماثل قيام القوات الموالية للنظام بالانسحاب مسافة 500 متر جنوب طريق الكاستيلو بين هاتين النقطتين؛

• عدم إعاقة أي حركة مرور للمركبات المستخدمة في العمل الإنساني وسيارات المدنيين والمركبات التجارية عبر طريق الكاستيلو؛

• عدم احتلال المناطق التي تخليها القوات الموالية للنظام وعدم إنشاء مواقع في المناطق المنزوعة السلاح، بخلاف مركزي المراقبة؛

وتبذل المعارضة كل جهد لمنع قوات جبهة النصرة من التقدّم إلى المنطقة المنزوعة السلاح من المناطق المتاخمة التي تسيطر عليها المعارضة.

(د) ويستطيع أي من السوريين الخروج من حلب عن طريق الكاستيلو، بمن فيهم قوات المعارضة المسلحة بأسلحتهم، على أن يكون واضحا أنهم لن يتعرضوا للأذى وأن لهم أن يختاروا وجهتهم. وينبغي لأفراد قوات المعارضة المغادرين حلب أن ينسّقوا مسبقا مع ممثّلي الأمم المتحدة ويطلعوهم على الوقت الذي سيغادرون فيه عبر طريق الكاستيلو ويبلغوهم بعدد الأفراد والأسلحة والمعدات العسكرية المغادرة. ومن المفهوم أيضا أنه لن يُلحق أي أذى بالمدنيين أو بأفراد قوات المعارضة الذين يتقيّدون بوقف الأعمال العدائية والذين يختارون البقاء في حلب.

(هـ) وتتولى الولايات المتحدة والاتحاد الروسي التصدي لأي انتهاكات يبلَّغ عنها ويرتكبها أي طرف في المنطقة المنزوعة السلاح. وفي حال دخول مقاتلين من جبهة النصرة إلى المنطقة المنزوعة السلاح بعد إنشاء مركز مراقبة التنفيذ، تتصرّف الولايات المتحدة وروسيا وفقا لاختصاصات مركز مراقبة التنفيذ.

(و) في يوم بدء العملية، تسمح كل من القوات الموالية للحكومة والجماعات المعارضة في ثغرة الراموسة بمرور المساعدات الإنسانية إلى شرق حلب وغربها بطريقة آمنة ومستدامة، ومن دون عوائق. وتيسّر أيضا حركة مرور المركبات التجارية وسيارات المدنيين كافة على طريق خان طومان في ثغرة الراموسة بالتنسيق مع الأمم المتحدة وتُنشئ آلية رصد يُتفق عليها مع الجانبين والأمم المتحدة في أقرب وقت ممكن لضمان إمكانية الوصول بدون عوائق. ولهذا الغرض، يُعقد اجتماع بين الأفرقة التقنية التابعة للجانبين وللأمم المتحدة بعد أربعة أيام من بدء العملية. وتقدّم المساعدة الإنسانية على نحو يتسق مع شروط اتفاق وقف الأعمال العدائية وإجراءات الأمم المتحدة المعمول بها، وبالتنسيق مع ممثلي الأمم المتحدة المعنيين. ولا تشنّ جماعات المعارضة ولا القوات الموالية للحكومة هجمات داخل المنطقة المبينة في الخريطة المرفقة، ووفقا للإحداثيات الجغرافية المناظرة (المشار إليها فيما بعد بـ ”المنطقة“). ولا تحاول جماعات المعارضة ولا القوات الموالية للحكومة الظفر بأراض جديدة من الطرف الآخر داخل ”المنطقة“.

٤ - ويؤكد الجانبان أحدهما للآخر أن الحكومة السورية والمعارضة قد اتفقتا على التقيّد بالالتزامات السارية المنصوص عليها في اختصاصات مركز التنفيذ المشترك، بما في ذلك ما يتعلق بالمناطق المحددة (وفق الإحداثيات الجغرافية المتّفق عليها من الجانبين) حيث لا يمكن للطائرات الحربية السورية التحليق، باستثناء الطلعات غير القتالية المتفق عليها، وحيث يضع الجانبان أهدافا للعمل ضد جبهة النصرة.

٥ - ويعلن الجانبان إنشاء مركز التنفيذ المشترك، على أساس الاختصاصات والمناطق المحددة التي يتّفق عليها الجانبان، بمجرد تنفيذ التدابير الواردة في الفقرات 1 إلى 4 أعلاه (باستثناء نشر نقطتي التفتيش التابعتين لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع وما يرتبط بهما من حركة مرور المركبات التجارية وسيارات المدنيين على طريق الكاستيلو وتنفيذ آلية الرصد المشار إليها في الفقرة 3 (و)) بما يرضي الجانبين معا، بما في ذلك بعد مضي فترة لا تقل عن سبعة أيام متواصلة من التقيّد بوقف الأعمال العدائية.

المرجع ألف - المرفق

• يبدأ الجانبان الأعمال التحضيرية لمركز التنفيذ المشترك، ابتداء من يوم بدء العملية. وتشمل هذه الأعمال التحضيرية إجراء مناقشة أولية وتبادل المعلومات اللازمة لترسيم الأراضي التي تسيطر عليها جبهة النصرة والجماعات المعارضة في مناطق الأعمال العدائية الفعلية لأغراض تشغيل مركز التنفيذ المشترك في نهاية المطاف. وسيُجري خبراء عملية ترسيم أشمل متى ما أُنشئ المركز. كما تشمل الأعمال التحضيرية للمركز ما يلي: تحديد أماكن عمل مناسبة مؤقتة وطويلة الأمد؛ وتحديد إجراءات العمل اللازمة، بما يتسق مع الاختصاصات التي اتفق عليها بالفعل؛ وتحديد ما إذا كانت هناك تعديلات مقبولة للجانبين ينبغي إدخالها، على أن تكون متسقة مع التغيرات على أرض الواقع، في الخريطة التي اتفق عليها بالفعل للمناطق المحددة، بحيث يمكن للمركز أن يؤدي مهامه بالكامل حالما تمر سبعة أيام متواصلة من التقيد بوقف الأعمال العدائية والوصول إلى حلب بحسب شروط هذا التفاهم.

• وفي الفترة ما بين يوم بدء العملية وإنشاء المركز، يحدد كل من الجانبين أهدافا يمكن تنفيذها ضد تنظيم داعش وجبهة النصرة بحيث يتسنّى تبادلها على نحو يسمح ببدء الضربات في اليوم الذي يُنشأ فيه المركز. وبالتزامن مع الضربات التي ستوجهها الولايات المتحدة أو الاتحاد الروسي ضد الأهداف المتفق عليها في إطار المركز، ستتوقف جميع الأنشطة الجوية العسكرية السورية - بالطائرات ذات الأجنحة الثابتة والطائرات المروحية - في المناطق المحددة المتفق عليها وعملا بالاختصاصات المتفق عليها.

• وفي يوم بدء العملية، تؤكد الحكومة والجماعات المعارضة الأطراف في اتفاق وقف الأعمال العدائية للجانبين التزامها بوقف الأعمال العدائية. وأي انتهاك لوقف الأعمال العدائية قبل أو بعد إنشاء المركز سيُعالج وفقا لشروط وقف الأعمال العدائية المتفق عليها في البيان المشترك المؤرخ 22 شباط/فبراير 2016 ولإجراءات التشغيل الموحدة لدعم وقف الأعمال العدائية المؤرخة 28 آذار/مارس 2016.

يلتزم الجانبان بالتعجيل بنشر مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع على طريق الكاستيلو حسبما اتفق عليه في الفقرة 3 (ب).

يبدأ يوم بدء العملية الساعة 19:00 بتوقيت دمشق، يوم الاثنين، 12 أيلول/سبتمبر 2016.

• يحتفظ كل جانب بحق الانسحاب من هذا الترتيب إذا رأى أن أحكامه لم تُنفَّذ.