أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من شتولتنبرغ، للمرة الثانية عن رغبته في إعادة التفاوض على معاهدة لوزان، التي تم بموجبها تثبيت الحدود بين بلاده واليونان.

في عام 1923، وافق المنتصرون في الحرب العالمية الأولى على إعادة التفاوض حول معادة سيفر (1920)، التي نصًت على تفكيك الإمبراطورية العثمانية. لكنهم تخلوا عن فكرة إنشاء دولة كردية في مواجهة ثورة مصطفي كمال أتاتورك. نصًت المعاهدة على تعريف ديني صرف لكل من اليونان (أرتودوكسية) وتركيا (سنيًة)، مما يعني عمليات نقل واسعة النطاق للسكان، أسفرت عن فقدان نصف مليون شخص لحياتهم.

تحتل تركيا منذ عام 1974 ثلث مساحة جزيرة قبرص ( عملية أتيلا) التي أكدت من خلالها أنها أنشأت "جمهورية تركية في شمال قبرص"، وهي الوحيدة التي تعترف بها كدولة. ولإسرائيل حضور قوي في هذه المنطقة، على الرغم من عدم اعترافها رسميا بهذه "الجمهورية".

تعتبر قبرص دولة محايدة، تأوي قواعد عسكرية بريطانية إلى الأبد. فيما كل من تركيا واليونان عضوان في حلف شمال الأطلسي، هذا الحلف الذي يفترض به ضمان استمرارية أراضي دوله الأعضاء.

في أول رد فعل على تصريح الرئيس التركي حول إعادة التفاوض على حدود بلاده، أشار نظيره اليوناني، بروكوبيس بافلوبولوس، إلى أن معاهدة لوزان معترف بها دوليا، وأن حدود بلاده، هي أيضا حدود الاتحاد الأوروبي مع تركيا.

ترجمة
سعيد هلال الشريفي