ديفيد بروك

لاتزال الحملة التي يقودها داعموا باراك أوباما وهيلاري كلينتون لتدمير الشرق الأوسط الكبير، مستمرة ضد الرئيس الجديد للولايات المتحدة.

بعد مسيرات النساء في 22 كانون ثاني الفائت، هناك مسيرات علمية، من المفترض أن تعم الولايات المتحدة وعواصم الغرب في شهر نيسان القادم، لاظهار أن دونالد ترامب ليس رجلا معاديا للنساء فحسب، بل هو إنسان ظلامي أيضا.

إن مجرد كونه أحد منظمي مسابقة ملكة جمال الكون سابقا، ومتزوج للمرة الثالثة من عارضة أزياء حسناء، يثبت، في نظرهم، أنه يحتقر المرأة.

وأن مجرد رفضه للفكرة الرائجة، أن اضطرابات المناخ ناجمة عن طرح غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، يثبت أيضا أنه لايفقه شيئا في العلم.

الملياردير الشهير جورج سوروس، هو من من يقف بدعمه المالي الكبير، وراء كل هذه التظاهرات العجيبة.

لاقناع الراي العام الأمريكي بجنون هذا الرئيس، الذي قال يوما بأنه يأمل في صنع السلام مع أعدائه، والتعاون معهم لتحقيق الازدهار الاقتصادي ، قام أحد أبرز جماعات الضغط إثارة للجدل، ديفيد بروك، حتى قبل حفل تنصيب الرئيس، بوضع آلية ضخمة للمواجهة.

الحملة الجارية حاليا تقودها أربع جمعيات أهلية :

 ميديا ماترز، مسؤولة عن نبذ الذرائع التي يمكن لدونالد ترامب أن يرتكز إليها.

 أمريكان بريدج القرن 21 مهمتها جمع، وقد جمعت أكثر من ألفي ساعة من أشرطة الفيديو التي تٌظهر دونالد ترامب عبر سنوات خلت، فضلا عن 18000 ساعة أشرطة فيديو أخرى لمعاونيه.

تتمتع هذه الجمعية المدنية بوسائل تكنولوجية متطورة، صممت أساسا لحساب وزارة الدفاع، تمكنها من العثور على كل التناقضات في تصريحات شخص، بين ماقاله سابقا ومواقفه الحالية. ومن المتوقع أن تتوسع أبحاثها لتشمل نحو 1200 من معاوني الرئيس الجديد.

 مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاق في واشنطن، وهي عبارة عن مكتب محاماة على مستوى عال جدا، مهمتها تعقب كل ما من شأنه أن يتسبب بإثارة فضيحة في إدارة ترامب. معظم المحامين في هذه الجمعية يعملون مجانا دفاعا عن القضية، شعار الجمعية.

 شيربلو (المشاركة الزرقاء)، هي عبارة عن جيش الكتروني يمس 162 مليون مستخدم للأنترنت في الولايات المتحدة. مهمة هذا الجيش نشر موضوعات محددة بدقة مسبقا، تتمحور حول :

 ترامب رجل متسلط ولص.

 ترامب، تحت تأثير فلاديمير بوتين.

 ترامب ضعيف الشخصية، غضوب، ومهووس بالكآبة.

 ترامب، لم ينتخب من غالبية الشعب الأميركي، لهذا فهو رئيس غير شرعي.

 نائب الرئيس مايك بينس، رجل فاشي.

 ترامب، ملياردير لاينثني عن الخلط بين أعماله الشخصية، وتلك الخاصة بالدولة.

 ترامب، من أتباع التفوق العرقي الأبيض الذي يهدد الأقليات العرقية.

 المعارضة ضده في اتساع مستمر خارج واشنطن.

 دعم البرلمانيين الديمقراطيين الذين يتصدون لترامب، وتحطيم الذين يتعاونون معه.

 الاطاحة بترامب تحتاج لوقت طويل، لاهوادة في المعركة. مهمة هذه الجمعية الأهلية إنتاج نشرات إخبارية مستمرة وأشرطة فيديو من 30 ثانية فقط، بالتعاون مع مجموعتين أخريين : شركة توثيق فيديو (الأمريكي المستقل)، إضافة إلى وحدة إحصاء تدعى (السياسة المقارنة).

تستخدم هذه الآلية أكثر من 300 متخصصون في مختلف المجالات، يساندهم العديد من المتطوعين، بميزانية سنوية تزيد عن 35 مليون دولار.

يساور القلق العديد من المسئولين الديمقراطيين من العواقب المحتملة بعد نشر ووضع نظام البروباغندا في متناول الجمهور العريض.

على أية حال، لاتزال الخطة سارية على مايرام : فيما عدا الرئيسان فلاديمير بوتين، ومحمود أحمدي نجاد، لم يجرؤ زعيم سياسي في العالم حتى الآن على المجاهرة بالترحيب بانتخاب دونالد ترامب.

ترجمة
سعيد هلال الشريفي
مصادر
سوريا

titre documents joints


Al-Watan #2596
(PDF - 150.2 كيليبايت)