بعد أسبوع من الأحداث الأكثر دموية في تاريخ العراق،بعد قلب نظام صدام حسين،رئيس الوزراء طوني بلير قرر تغيير تصويب بندقيته الحربية أثناء المعارك.وهو يتكلم الان عن مرحلة جديدة تضاف الى مرحلة "عاصفة الصحراء" عام19991،والتي حسي تعبير جورج بوش ،قد شارفت على نهايتها مع عام 2003.بمعنى آخر،هذه الحرب في حقيقتها لا علاقة لها بصدام حسين ولا بأسلحة الدمار الشامل،اِنما هذه المرة هي حرب ضد الاِرهاب العالمي،المبرر الذي يجب أن يحقق اِجماع العالم حول ضرورة أن يبقى التحالف الاِحتلالي بالعراق حتى نهاية المهمة،حسب تعبير محلل الدوينغ ستريت.والمقاومة العراقية هي بالنسبة للسيد بلير عبارة عن عدوى الاِرهاب الدولي،غير أن الجنرال مايك جاكسون،يرى أنها حرب ضد مقاومين،وهذا بالاخير ما يسمح باِعادة صياغة المفاهيم،واِعطاء تصور التحالف لمعنى الاِرهاب.