أطلعت السلطات السورية امس سفراء كندا واليونان وإيطاليا والنمسا وهولندا وفنلندا وسويسرا وبولونيا ودبلوماسيين من سفارات فرنسا وبريطانيا وروسيا والملحقين العسكريين لهذه الدول جميعا على الإجراءات التي اتخذتها على طول الحدود مع العراق وذلك خلال جولة ميدانية على هذه الحدود نظمتها وزارة الخارجية السورية.

واستمع السفراء والدبلوماسيون والملحقون العسكريون إلى شرح من قبل مسؤولين سوريين رافقوهم في هذه الجولة حول ما اتخذته سورية من إجراءات للحيلولة دون أي تسلل عبر هذه الحدود .

وقد جال الجميع على مسافة مائتين وخمسين كيلومتراً من الحدود السورية العراقية بدءاً من نقطة التنف باتجاه الشمال بمحاذاة الساتر الترابي المقام على طول الحدود بين البلدين.

وفيما امتنعت السفارة الأميركية عن تلبية دعوة الخارجية السورية للاشتراك في هذه الجولة، اكتفت سفارات أخرى بإرسال دبلوماسيين منها للإطلاع على واقع الحدود السورية العراقية.

وقال مسؤول أمني سوري لـ«الشرق الأوسط» التي شاركت في تغطية الزيارة إن لا صحة للمزاعم والاتهامات الموجهة إلى سورية بشأن وجود تسلل من الأراضي السورية إلى الأراضي العراقية وإن الغاية من تنظيم هذه الزيارة هي الإطلاع على الساتر الترابي الذي تتوازى أجزاء منه بأسلاك شائكة، والوقوف ميدانياً على النتائج العملية للجهود التي بذلتها وتبذلها سورية من أجل ضبط الحدود مع العراق ومنع أية عمليات تسلل منها وإليها.

وأشار المسؤول الأمني السوري إلى أن سورية كانت قد أقامت الساتر الترابي مطلع الثمانينات من القرن الماضي، لمنع قدوم السيارات المفخخة التي كان يرسلها النظام العراقي السابق لتفجيرها في المدن السورية، ثم عملت على ترميمه وزيادة ارتفاعه إلى ثلاثة أمتار للحيلولة دون مرور السيارات والأشخاص.

كما أكد المسؤول الأمني أن مهمة سورية هي حماية حدودها من أراضيها وأن على الطرف الآخر أن يحمي الحدود من جانبه.

وأضاف المسؤول السوري أن استمرار اتهام سورية، بوجود تسلل عبر أراضيها إلى الأراضي العراقية، تعبير عن العجز في القضاء على المقاومة العراقية للاحتلال، وأن هذه المزاعم والاتهامات التي لا أساس لها من الصحة على الإطلاق لن تجد نفعاً في التغطية على الأزمة التي يواجهها الاحتلال في العراق.

مصادر
الشرق الأوسط (المملكة المتحدة)