بشأن إجراءات مراقبة الحدود مع العراققال مسؤول عسكري بريطاني: إن تحسناً إيجابياً ملموساً طرأ على تشديد سوريا لإجراءات الأمن والمراقبة على امتداد حدودها مع العراق، ولكن الحكومة العراقية وبريطانيا والولايات المتحدة، تتوقع وتنتظر منها المزيد من الخطوات والتدابير، لأن الحد من تسلل الأجانب عبر الحدود إلى داخل العراق للانضمام إلى صفوف “المقاومة المسلحة” ضرورة أساسية للقضاء على هذه الحركة أو إضعافها.

وكان العقيد جوليان ليني بيركيس الملحق العسكري في السفارة البريطانية في دمشق يتحدث أمس للصحافيين في بلدة طناف السورية على الحدود مع العراق، معلقاً على جولة استطلاعية نظمتها الحكومة السورية لعدد من الصحافيين، والمراسلين اطلعوا خلالها على التدابير التي تم اتخاذها على امتداد الحدود مع العراق، وقال بيركيس: إنه اطّلع بنفسه على ما اتخذته السلطات السورية من خطوات وتدابير، وانها عززت تلك التدابير وأدخلت تحسينات عليها خلال الأشهر التسعة الأخيرة لكن السيطرة التامة على حدود طويلة تمتد 612 كيلومتراً ليست بالمهمة السهلة.

وأضاف أن السوريين بذلوا جهودا كبيرة وأحرزوا تقدما بهذا الشأن ولكن ما زال بإمكانهم القيام بالمزيد في هذا الشأن وزيادة عدد دورياتهم الأمنية والحصول على المزيد من المعلومات الاستخبارية وأنهم طلبوا تزويدهم بمعدات بريطانية للمراقبة بينها أجهزة للرؤية الليلية.

ومن جانب آخر، قال مسؤول سوري على الحدود طلب عدم ذكر اسمه ومنصبه: إن بريطانيا تعهدت بتزويد بلاده بتلك المعدات والتجهيزات لكنها لم تف بذلك التعهد حتى الآن، مشيراً إلى أن الراغبين في التسلل من بلاده إلى الاراضي العراقية لا يفعلون ذلك في ساعات النهار، وإنما خلال ساعات الليل.