تفقد وفد اللجنة الدولية للتحقق من الانسحاب السوري من لبنان برئاسة العقيد يانسن كلير والعميد في الجيش اللبناني علي زعيتر وعدد من كبار الضباط الخط العسكري الذي اقفل بين لبنان وسوريا في 26 ابريل الماضي، وذكرت مصادر اللجنة انه تم التأكد من ان هذا الخط اقفل عملياً امام اللبنانيين والسوريين، وقالت ان الوفد عقد بعد الجولة اجتماعاً دام نصف ساعة غير انها رفضت اعطاء اية ايضاحات•

وكانت جولة الوفد الدولي-اللبناني المشترك شملت مركز الامن العام اللبناني في محلة المصنع الحدودية الى الشرق من سهل البقاع• في وقت قال مصدر بمكتب الامم المتحدة في بيروت ان اللواء مصطفى حمدان قائد الحرس الجمهورى اظهر تعاونا اثناء الاستجواب معه الذي تولاه اعضاء اللجنة الدولية المكلفة بالتحقيق في جريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري والذي استمر اكثر من خمس ساعات بعد ان امرت اللجنة بتفتيش مكتبه ومنزله ومنزل شقيقه بموافقة الرئيس اللبناني اميل لحود•واكد مسؤول مكتب الامم المتحدة للاعلام نجيب فريجى ان استدعاء اللواء حمدان لا يعني بالضرورة انه متهم لان توجيه الاتهام هو من صلاحية القضاء اللبناني، موضحا ان خبر استدعائه كان يفترض ان يبقى سريا غير ان الصحافة نشرته مما دفع مكتب الامم المتحدة الى تاكيده•واستغربت مصادر لبنانية أمس الأسلوب الذي اعتمد في التعاطي مع مسألة الاستماع الى العميد حمدان ومحاولة استغلال هذه المسألة عبر ربط هذا الأمر بتطورات سياسية وميدانية راهنة، وقالت لوكالة الأنباء الكويتية ان الاستماع الى قادة الاجهزة الامنية لاسيما اولئك الذين وجهت اليهم المعارضة اصابع الاتهام عقب جريمة اغتيال الحريري امر طبيعي وليس بالجديد اذ سبق لرئيس لجنة تقصي الحقائق بيتر فيتزجيرالد أن استمع اليهم وخلال اكثر من جلسة من دون اي ضجيج إعلامي واستغلال سياسي، ولفتت الى أن موضوع توقيف اي شخص لا يتم من قبل لجنة التحقيق بل يتولى هذا الامر القضاء اللبناني متسائلة عن سبب التضخيم الاعلامي الذي رافق الإعلان عن الاستماع•

مصادر
الاتحاد (الإمارات العربية المتحدة)