يسعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس للحصول على دعم العالم العربي والولايات المتحدة بعد فشل قمته مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الذي اثار غضب الفلسطينيين بربطه اي تقدم بوقف العنف، وقال مصدر رسمي ان عباس تحادث هاتفيا خصوصا مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس والرئيس المصري حسني مبارك وملك الاردن عبد الله الثاني وولي العهد السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز حيث ابلغهم بنتائج القمة وبحث معهم في استمرار الدور الاميركي في عملية السلام•

وادان رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع موقف شارون خلال القمة، وقال خلال زيارة لنابلس ان شارون تعامل معنا بمنطق القوة والتسويف ورفض معظم مطالبنا التي طرحناها حول الاستيطان والجدار والعودة الى وضع ما قبل الانتفاضة’’• كما دان مسؤول في حزب العمل الاسرائيلي بشدة تعنت شارون حيال عباس، واتهم افرائيم سنيه زعيم العماليين في الكنيست شارون برفضه عمدا تعزيز سلطة عباس متجاهلا مطالب الاخير خلال اللقاء خصوصا في ما يتعلق بالافراج عن معتقلين ونقل السلطات الامنية في مدن الضفة الى الفلسطينيين•

ودعا كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اللجنة الرباعية عشية اجتماعها في لندن اليوم الى الضغط على اسرائيل لتنفيذ التزاماتها، خصوصا في مجال الافراج عن المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية، وقال انه طلب من ممثلي اللجنة لدى السلطة الفلسطينية خلال لقاء في اريحا «التدخل الفوري لالزام الحكومة الاسرائيلية بتنفيذ ما عليها من التزامات وخصوصا في مجال الافراج عن المعتقلين بدون معايير’’، كما دعا اللجنة الى عمل اللازم لوقف النشاطات الاستيطانية وبناء جدار التوسع ووقف هدم البيوت خاصة بلدتي سلوان وصور في القدس»•

ويفترض ان تعقد اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط اجتماعا على هامش الاجتماع الوزاري لمجموعة الثماني، وسيشارك في الاجتماع الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان ورايس ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، كما يحضره الممثل الاعلى للسياسة الخارجية الاوروبية خافيير سولانا والمفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو-والدنر، ويبحث وزراء الخارجية كيفية المساهمة في ضمان انسحاب اسرائيلي سلس من غزة بما يمهد الطريق لخطوات اخرى نحو السلام•

مصادر
الاتحاد (الإمارات العربية المتحدة)