حذر العضو العربي في الكنيست عزمي بشارة، امس من أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم، في ظل الاهتمام بخطة الفصل، بتنفيذ مخططات شاملة لتوسيع القدس وتهويدها.

جاءت تصريحات بشارة بعد جولة قامت بها امس «كتلة التجمع الوطني الديموقراطي»، وشارك فيها عضوا الكنيست جمال زحالقة، وواصل طه، إضافة إلى عضو بلدية حيفا وليد خميس، وعدد من الصحافيين والنشطاء ضد هدم المنازل في القدس المحتلة، حول المدينة المقدسة من منطقة الرام وحتى سلوان للاطلاع على ما يقوم به الاحتلال من نشاطات استيطانية.

وقال بشارة «إن ما يجري في القدس وحولها يفوق أي تصور لدى أي مواطن عربي يهمه موضوع القدس. فإسرائيل تقوم بتوسيع مستوطنة معاليه أدوميم في منطقة E1 الى 53 كيلومترا مربعا من الشرق الى الشمال لتصبح معاليه ادوميم أكبر مساحة من تل ابيب ذاتها».

أضاف ان «الاعمال جارية حاليا حول قرية عناتا وقرية الزعيم بما في ذلك الأنفاق والجسور والجدار حول حي الطور ورأس العمود لوصل معاليه أدوميم مع القدس وتحويل القدس الشرقية الى حي عربي، غيتو داخل <<القدس الكبرى>> اليهودية، يشبه يافا في تل ابيب حاليا».

وتابع «كما يتواصل العمل في بناء مستوطنات كبرى مثل تل تسيون التي تتاخم رام لله ويفترض ان يصل عدد سكانها الى 30 الفا، وقد وصل الى 7 آلاف حتى الآن. وفي مستوطنة كوخاف يعقوب. وتجمع هذه في كتلة القدس الاستيطانية تمهيدا لضمها الى القدس الكبرى».

وأوضح بشارة «أنه في وقت تنشغل فيه السياسة العربية والفلسطينية بفك الارتباط الإسرائيلي، الذي لم تشاور إسرائيل احدا فيه، كأنه عملية سلام، تنشغل إسرائيل بوضع الأساس على الارض لتحويل الكتل الاستيطانية حول القدس وفي اريئيل وغوش عتسيون والفيه منشي وغيرها الى أمر لا رجعة فيه غير قابل للتفاوض».

مصادر
السفير (لبنان)