ذكرت مصادر دبلوماسية في القاهرة أن وزراء خارجية مصر أحمد أبو الغيط والسعودية الأمير سعود الفيصل سيلتقيان اليوم الاثنين في صنعاء مع نظيريهما السوري فاروق الشرع والعراقي هوشيار زيباري، على هامش اجتماع المجلس الوزاري للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي لاستكمال المناقشات التي تمت بينهم على هامش المؤتمر الدولي حول العراق الذي عقد في بروكسل الأربعاء الماضي لجهة بحث التعاون لدعم العملية السياسية في العراق ومع الحكومة العراقية من أجل العمل على وقف الإرهاب.

وأشارت المصادر إلى أن هذا اللقاء سيأتي قبيل اجتماع تشاوري لوزراء خارجية دول الجوار للعراق ومصر لبحث سبل المساهمة في إنهاء بوادر التأزم الطائفي بين الشيعة والسنة باعتبار أن عدم الاستقرار في العراق يؤثر في المنطقة برمتها.

ولم يصدر من القاهرة حتى الآن تصريحات رسمية ردا على تصريحات كل من وزير خارجية العراق زيباري في بروكسل ورئيس الحكومة العراقية السابق إياد علاوي في القاهرة مساء أمس الأول السبت عقب لقائه وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط بشأن قرار اتخذته مصر برفع مستوى التمثيل الدبلوماسي في بغداد إلى سفارة وترشيح سفير لها لدى العراق.

القاهرة لم تكذب التصريحات العراقية الرسمية أو تؤكدها وربما تركت إعلان هذه الخطوة للمسؤولين العراقيين بسبب تناقضها مع موقف سبق وأعلنته مصر وهو أنها تحتفظ بعلاقات دبلوماسية على مستوى بعثات دبلوماسية لرعاية المصالح ولا تقيم سفارات أو تتبادل السفراء مع دول وحكومات غير ذات سيادة كاملة، وهو الموقف الذي ينطبق على الحالة الفلسطينية.

لكن زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس للمنطقة مؤخرا والتي طلبت خلالها من المسؤولين في مصر والسعودية اتخاذ خطوات لتدعيم العملية السياسية في العراق بعد تشكيل الحكومة والتحرك نحو صوغ دستور جديد للبلاد فضلا عن العلاقة التاريخية بين مصر ممثلة في الأزهر الشريف وبين العرب السنة في العراق “إزاء التأزم الطائفي بينهم والشيعة” شكلت دوافع لموقف مصري جديد لم تعلنه القاهرة.

وكان علاوي شدد على حصول العراق على مزيد من الدعم “من خلال وزن مصر النوعي والكمي”. وقال إن “دور مصر هو دور مركزي في العالمين العربي والإسلامي”، مشيراً الى ان رسالته للقيادة في مصر هي “مزيد من الانفتاح والتفاعل مع العراق لمساعدته في عبور المرحلة الصعبة التي يمر بها”.

مصادر
الخليج (الإمارات العربية المتحدة)