جدّدت الإدارة الأميركية، أمس، اتهامها لسوريا بمنع الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، كاشفة أنها “تدرس خياراتها بالتفصيل” في كيفية التعاطي مع دمشق.

وقال مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد والش، في شهادة امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، إن الاميركيين “قلقون من تأثير سوريا في زعزعة الاستقرار في الأراضي الفلسطينية عبر المجموعات المتطرفة”. وأضاف أنه «برغم انسحاب الوحدات العسكرية السورية من لبنان لا نزال قلقين من حجم نفوذها الكبير بطرق غير سليمة هناك».

وحول العراق، قال والش إن سوريا «هي الحدود التي تتمتع بأقل قدر من الامان بين الدول المجاورة للعراق. وهذا يؤدي الى عواقب جدية وخطيرة للعنف والارهاب الذي يشهده العراق». وأضاف «ما كنا نحاول ان نفعله هو التحدث مباشرة إلى الحكومة السورية حول هذه الأمور التي تثير قلقنا ودعوتها الى تحمل مسؤولياتها»، الى جانب تشجيع الحكومات الأخرى التي تقيم “علاقات سياسية أوثق مع سوريا” على حثّ دمشق على ان تكون أكثر تجاوباً مع الولايات المتحدة.

وقال والش إن واشنطن <<تدرس الإجراءات الأحادية التي تستطيع اتخاذها>>، بعد تجميد أرصدة الرئيسين السابقين لجهاز الأمن والاستطلاع السوري في لبنان غازي كنعان ورستم غزالة. وتابع والش إن واشنطن حاولت تسوية مشاكلها مع دمشق عبر المحادثات المباشرة وعن طريق دول أخرى تقيم علاقات وثيقة مع سوريا.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية <<ندرس خياراتنا بالتفصيل. إنها عملية جارية>>، في إشارة إلى تجميد الأرصدة.

مصادر
السفير (لبنان)