مسكين هذا الغرب الذي يحاول البعض التشبه به!! فهو غارق بإباحيته القاتلة ... ويغوص في حمى الشهوات، بينما تطوع نحن للشهادة على أيديه وعلى بيارق الحملات التكفيرية ..
هل هناك خلاصة أعمق لخطباء التراث من النتيجة الحتمية على “انحدار” الغرب و “تفوقنا” لأننا حصنا المرأة .. ووضعناها في سلم أولويات الذكورة التي تسعى لفعل “القوامة” بكل ممكناتها .. بينما الغرب المسكين أعطاها حرية جسدها .. وقرار الدخول في مجتمع منتج أرهقها ..

أحيانا يتفطر القلب على هذا الغرب ونحن نسمع خطباء التراث يتحدثون عن مأساته .. بينما يصمت هذا الغرب الغارق في إباحيته وكأنه لا يملك أزمة .. أو لا يعرف أنه في أزمة .. بينما يستطيع خطباء التراث تحليل أزمته، والبحث عن حلول له .. وتقيم وضع المرأة في هذا المجتمع "التائه"..
الغرب أوجد الحداثة ليدنس أعراض النساء، أو ربما هذه هي النتيجة لخطباء التراث، لذلك فهو لن يستطيع مقارعتنا في حجز مقاعد على مركبات الموت باتجاه الجنة ... والغرب لم يستطع حتى الآن فهم أن ثقافته لن تقوده إلا لنار جهنم وبئس المصير .. بينما سنسخر نحن منه بعد أن نتلذذ بنعيم الجنة، وهم يتلظون بنار جهنم!!

لا تصدقوا أن الغرب متفوق .. فهناك انتهاك للأعراض في مجتمعه بشكل علني، والنساء هناك كاسيات عاريات .. بينما انتهاك الأعراض عندنا مستتر على قاعدة “إذا بليتم بالمعاصي فاستتروا” .. فنحن متفوقون بحكم هذه القاعدة على الأقل .. وربما لا يهم انتهاك البلاد أمام انتهاك الأعراض .. فصحيح أن الغرب ناج من الموت المجاني المزروع في طرقاتنا ما بين بغداد والقدس، ولكننا قادرون على التمسك ببكارة الأنثى وبالتطهر من رجس الحداثة .. لأن غايتها كما قال لي أحد "التراثيين" إغراقنا في الإباحية ..

مسكين من يعتقد أن حصانته مرتبطة بـ“غريزة أساسية” .. بينما يبحث داخل الزمن عن موقع فقده قبل 10 قرون.