قال رئيس «التجمع من أجل سوريا» المعارض محمد الجبيلي إنه «يأمل في أن يأتي التغيير المطلوب لمصلحة سوريا من داخلها وبشكل سلمي من دون أي تدخل خارجي» إلا أنه أعرب عن شكوكه في أن يحدث هذا.

وأشار الجبيلي في تصريحات لشبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية إلى أن قوى المعارضة «اتفقت على ضرورة تخليص سوريا من النظام الفاشي الديكتاتوري الذي ارتكب جرائم بحق الشعبين السوري واللبناني» إلا أنها «فشلت في التوصل إلى صيغة الوقوف بوجه النظام وإسقاطه». وجاءت تصريحات الجبيلي عقب لقاء جماعات معارضة للنظام السوري في واشنطن قبل أسبوعين انتخب خلاله رسميا باسم «المجلس الوطني السوري» الذي انبثق عن لقاء المعارضة.

وقال المعارض الذي يحمل الجنسية الأميركية إن النظام السوري «يراهن على نظرية أن الغرب لم يتخذ القرار بتغييره بعد رغم أن الدلائل تشير عكس ذلك أميركيا وأوروبيا على حد قوله».

وأشار إلى أن «التيارات السياسية التي شاركت في لقاء واشنطن اتفقت على أن النظام السوري الحالي أغلق أبواب الحوار» إلا أنه أكد اختلاف المعارضة مع نظرية مسؤولين في الإدارة الأميركية بشأن تغيير نظام الحكم في بلاده.

وقال الجبيلي «لا نريد عراقا ثانيا ونريد التغيير من الداخل ونؤمن أن الشعب السوري قادر على تغيير هذه السلطة من دون تمزقات طائفية». وفي حال فشلت جهود المعارضة في إحداث تغيير سلمي ستكون الخطوة التالية هي «الدعوة إلى ممارسة ضغوط أجنبية سياسية واقتصادية من أجل دفع هذا النظام إلى التغيير الحاسم والكامل أي إلى تغييره برمته».

وأقر المعارض بوجود تغييرات جذرية في المجتمع السوري حيث بدأت منظمات حقوق الإنسان في انتقاد ممارسات النظام إلا أنه شكك في مصداقية جهات تعتبر نفسها معارضة داخل سوريا ووصفها بأنه محاولة اختراق سياسي للتعرف على نوعية المعارضة السورية في الخارج.

ومن المقرر أن يعقد لقاء المعارضة في واشنطن مؤتمرا صحافيا غدا للإعلان عن ولادة «المجلس الوطني السوري وعن خطواتهم المقبلة».وتأتي أنشطة المعارضة السورية في واشنطن ضمن سلسلة من الضغوط الأميركية المتصاعدة ضد سوريا التي نجحت خلال العام الأخير في استصدار قرار من مجلس الأمن يجبر سوريا على الانسحاب من لبنان.

مصادر
البيان (الإمارات العربية المتحدة)