احتجز موقوفون اليوم في سجن محافظة ادلب المركزي العميد مدير السجن وعددا من افراد الشرطة بعد استيلائهم على بعض الاسلحة من الحرس ، وقامت السلطات السورية بقطع الطرق المؤدية الى مبنى السجن في المحافظة ، وقالت مصادر إيلاف ان المجموعة التي قامت بذلك من بلدة كفر نبل التابعة لمحافظة ادلب “ منطقة معرة النعمان” وان الموقوفين متهمون بجرائم جنائية ، وقد تم ايقافهم امس نتيجة قيامهم بالعديد من المشاكل والصراعات والمشاجرات اسفرت عن 5 قتلى والعديد من الجرحى ، واوضحت المصادر انهم اتباع مدعي نبوة في المنطقة يدعى هيثم الاحمد و ُيطلق عليهم في ادلب “اتباع النبي هيثم”، ويعرف عن هؤلاء الاتباع بانهم يلتزمون بتوجيهاته ويقومون بكل ما يأمرهم به الى درجة القتل ، واضافت المصادر ان هيثم مسجون بتهمة التحريض على القتل لانه دفع اتباعه مرارا الى القيام بجرائم مختلفة وكان معتقلا في سجن ادلب ، ولكن عندما كثرت المشاكل بسببه بين السجناء والموقوفين تم نقله من سجن ادلب الى سجن حارم البعيد عن المدينة ، وفي اتصال هاتفي قامت به إيلاف الى محافظة ادلب قال الدكتور محمود العريان عضو المنظمة العربية لحقوق الانسان في سورية ان قوات الشرطة طوقت السجن وحفاظا على حياة رجال الشرطة والموقوفين قامت باستدعاء مدعي النبوة هيثم من سجن حارم الى سجن ادلب واقتحمت قوات الامن السجن ،وتمت السيطرة على الوضع ، وطلب هيثم من اتباعه ترك العميد مدير السجن وعناصر الحراسة والعودة الى السجن ، فما كان منهم الا ان التزموا باقواله.

واكد الدكتور العريان ان حالة مدعي النبوة تثير الدهشة والقلق لان اتباعه يلتزمون بما يقوله الى درجة القتل وارتكاب الجرائم وله تابعات من النساء ايضا يلتزمن بتعليماته ، واضاف الدكتور العريان ان هذه القضية تشدد على وجوب قتل الفراغ لدى اطياف المجتمع السوري بالعمل وايجاد فرص مناسبة للجميع ، ووجوب بث الوعي ونشر التعليم ومكافحة الجهل لكيلا يظهر في مجتمعنا مثل هذه الظواهر المقلقة والشاذة.

مصادر
إيلاف (المملكة المتحدة)