اختتمت اسرائيل امس مناورات عسكرية واسعة على جبهتها الشمالية، قالت انها تستهدف الاستعداد «لصد أي هجوم من جانب سوريا وحزب الله خلال تنفيذ خطة الفصل»، واشارت الى انها اعادت انتشار بعض وحداتها تحسبا لتصعيد يمكن ان يسبق تنفيذ الخطة.

وجاء في بيان رسمي للجيش الإسرائيلي أنه خلال الأسبوع أجريت مناورة إضافية واسعة النطاق في سلسلة المناورات التي تجري في قيادة الجبهة الشمالية في الشهور الأخيرة. وشاركت في هذه المناورة قوات كبيرة ومتنوعة نظامية واحتياطية، وتم خلالها اختبار قدرات القوات التي ستعزز دفاعات الجولان أثناء تنفيذ خطة الفصل.

واوضح بيان الجيش الإسرائيلي إن المناورة اختبرت أهلية القوات المنتشرة في الجولان وجبل الشيخ، مع التشديد على التعاون داخل كل سلاح وبين صنوف الأسلحة وجاهزية القادة والقوات النظامية
والاحتياطية للتعامل مع مختلف السيناريوهات القتالية، وتوفير الرد الحازم في كل سيناريو على أي اعتداء ضد إسرائيل أثناء تنفيذ خطة الفصل. وبين العمليات التي جرى التدرب عليها، نقل سريع للقوات إلى الجولان، وحمل القوات جوا إلى ميدان المعركة، وتقديم العلاج الطبي بمساعدة سلاح الجو.
وانتهت المناورات أمس بحضور رئيس الأركان دان حلوتس وقائد سلاح البر الجنرال يفتاح رون طال وقائد الجبهة الشمالية الجنرال بني غينتس. وتم الإعلان عن نجاح هذه المناورة التي اعتبرت بالغة الأهمية.

وقال قائد فرقة “همفاتس”المسؤولة عن الجولان ومزارع شبعا العميد يعقوب عايش أن «من المحتمل حدوث تصعيد في الشمال قبل تنفيذ خطة الفصل». وأشارت صحيفة “معاريف” إلى أنه بعدما أنهت الفرقة 36 بقيادة العميد غرشون هكوهين مهمتها في المنطقة، وصل العميد عايش وفرقته وشرعوا بالتدرب على سيناريوهات الرعب. وبين هذه السيناريوهات تعرض المواقع الإسرائيلية في مزارع شبعا لقصف مدفعي عنيف، واحتمال تسلل خلايا إلى المستوطنات الإسرائيلية على الحدود الشمالية، ومحاولات اختطاف جنود وحتى إطلاق صواريخ كاتيوشا.

وكانت المصادر الإسرائيلية قد تحدثت عن تقديرات لدى المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بأن تصعيدا سيحدث من جانب حزب الله مع بدء عملية إخلاء المستوطنات. ولكن العميد عايش يشير إلى احتمال جديد وهو أن يحزم حزب الله أمره ويقرر البدء بالعمليات قبل الفصل حتى لا ترتبط أفعاله بالخطة.
وقال عايش أن «التصعيد المحتمل على الجبهة الشمالية تحول مؤخرا إلى حقيقة قائمة حتى لدى من لا يتلقى تقارير استخبارية كالتي نتلقاها».

وشدد على أنه ليس من الصائب قبل 40 يوما من الفصل التفكير بأن حزب الله سينفذ الهجمات فقط أثناء عملية الإخلاء. واضاف أنه «تمهيدا للفصل قمنا بتغيير انتشار وحدات الطوارئ والامدادات من أجل الاستعداد للمهمة». وكرر تعهد قواته بالرد على كل عمل بصورة حساسة. ولكن مكتب الناطق العسكري الإسرائيلي عقب على المناورات قائلا أنه «في ضوء التطورات في سوريا ولبنان ومواصلة نشاطات التنظيمات الإرهابية الناشطة في هاتين الدولتين، وعلى رأسها حزب الله، فان الجيش الإسرائيلي يستمر في التدرب والاستعداد والتأهب للرد على أي هجمات محتملة ضد إسرائيل واستفزازات مختلفة من جانب التنظيمات الإرهابية أثناء فك الارتباط».

مصادر
السفير (لبنان)