الرئيس الفرنسي: تصدي سوريا للتغير لا يصب في مصلحتها و يفقد صبر المجتمع الدولي
وجه الرئيس الفرنسي جاك شيراك تحذيرا إلى سوريا رأى فيه أنه من مصلحتها أن تأخذ في الاعتبار التطورات في الشرق الأوسط والعالم وشددا على أنه لا يجب ان يؤدي تصديها للتغيير الى جعل مجمل المجتمع الدولي يفقد الصبر فذلك لا يصب ابدا في مصلحتها.
ودعا شيراك دمشق خلال قمة مجموعة الثماني في غلين ايغلز (اسكتلندا) للعودة الى اللعبة الطبيعية للعلاقات الدولية مضيفا بحسب بيان رئاسي فرنسي نشرته وكالة الصحافة الفرنسية أنه يمكنها ان تساهم في تحسين أوضاع لبنان والمنطقة عبر الكف عن دعم قوى تسعى الى زعزعة الاستقرار فيها. وأكد الرئيس الفرنسي أنه يجب على سوريا أن تقيم علاقات على قدم المساواة مع لبنان في إطار الاحترام لسيادته لافتا إلى أنه ما يزال هناك شكوك حول الانسحاب الفعلي لجميع العناصر السوريين.
ورأى شيراك أن الحل في لبنان يجب ان يمر بالمشاركة الكاملة لحزب الله ومجمل الطائفة الشيعية في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية مشيرا من جهة أخرى إلى أن حزب الله لم يسلم سلاحه بعد إلى ذلك ناقش الرئيس المكلف تشكيل الحكومة فؤاد السنيورة و رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري المصاعب التي تعترض حركة الشاحنات عبر حدود البلدين وذكرت صحيفة المستقبل اللبنانية أن الطرفان تبادلا الرأي عبر اتصال هاتفي «حول أهمية التعاون، وضرورة ازالة العوائق البيروقراطية التي تحد من دفق البضائع وحركة النقل بين البلدين، مع تفهم الهواجس الامنية التي تتحكم بعمليات التفتيش من ضمن مصلحة كل من لبنان وسوريا في افضل العلاقات السليمة والندية بينهما» .واتفق العطري والسنيورة على الاجراءات العملية لتذليل الصعوبات، وتفعيل التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين في زيارة يقوم بها رئيس المجلس الأعلى السوري اللبناني نصري الخوري إلى دمشق.
إلى ذلك ذكرت صحيفة المستقبل أن المنتدى القومي العربي في لبنان ناشد الرئيس بشار الاسد، «التدخل شخصياً لمعالجة الازمة الانسانية والاقتصادية الناشئة عن اجراءات التفتيش القائمة على الحدود السورية ـ اللبناني» ولفت البرقية التي وجهها المنتدى للأسد إلى الانعكاس السلبي لهذه الاجراءات على مصالح العديد من المواطنين والمؤسسات اللبنانية والعربية.