رحبت بخطة الفصل وأقرت 3 مليارات للسلطة
رحبت قمة الدول الثماني، التي انعقدت على مدى اليومين الماضيين في اسكتلندا، في ختام أعمالها أمس، بالانتخابات اللبنانية الأخيرة، معلنة أنها تتطلع قدماً إلى تشكيل حكومة جديدة في لبنان تدعم الإصلاحات وملتزمة بحماية سيادة البلد، ومشددة على تطبيق القرار 1559 كاملاً.
وشددت القمة، في ختام أعمالها أمس، على أهمية التوصل إلى حل شامل للصراع في المنطقة من أجل تحقيق السلام والرخاء فيها، مرحبة بخطة الفصل الإسرائيلية واعتبرتها «فرصة حقيقية لتحقيق تقدم في عملية السلام في الشرق الأوسط».
وعلى هامش القمة نفسها، حذر الرئيس الفرنسي جاك شيراك سوريا من تحفظها على التغيير الجاري في المنطقة حالياً، موضحاً أن موقف كهذا يمكن أن يفقد المجتمع الدولي صبره.
وقررت القمة مضاعفة مساعداتهم المخصصة للتنمية في افريقيا لتصبح 50 مليار دولار سنوياً في العام 2010، لكن المشاركين فيها أذعنوا إلى ضغوط الرئيس الأميركي جورج بوش فامتنعوا عن اتخاذ أية خطوات ملموسة بشأن الاحتباس الحراري .
وقال المشاركون في القمة، في بيانهم الختامي، إنه «في ما يتعلق بلبنان، نرحب بالانتخابات الأخيرة ونتطلع قدماً إلى تشكيل قريب لحكومة لبنانية جديدة من أعضاء محترمين في المجتمع يدعمون الإصلاحات وملتزمون بحماية سيادة البلد». وأضاف البيان «نكرر أن قرار مجلس الأمن الرقم 1559 يجب أن يطبق كاملاً».
وقال البيان أيضا إن «وجود دولة فلسطينية ديموقراطية تعيش في سلام وكرامة جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل آمنة معترف بها عالمياً هو الهدف المشترك».
ورحبت القمة بمحاولات المبعوث الخاص للجنة الرباعية للشرق الاوسط لشؤون فك الارتباط جيمس ولفنسون لدعم إعادة بناء الاقتصاد الفلسطيني وعدد آخر من الإصلاحات في السلطة الفلسطينية وحثت إسرائيل والسلطة الفلسطينية على الاشتراك بفعالية في تنفيذ الاصلاحات.
وأضاف البيان «نحن ندعم جهود ولفنسون لرفع الاسهامات العالمية للمنطقة إلى ثلاثة مليارات دولار سنوياً على مدار الأعوام الثلاثة المقبلة. ويتعين على المستثمرين المحليين والدوليين أن يكونوا شركاء دائمين في هذه العملية». وقال شيراك، في عشاء للقمة أمس الأول، بحسب بيان رسمي وزعته الرئاسة الفرنسية أمس، إن «من مصلحة سوريا أن تأخذ بالاعتبار التطورات في الشرق الأوسط والعالم. يجب ألا يؤدي تصديها للتغيير إلى جعل مجمل المجتمع الدولي يفقد الصبر فذلك لا يصب أبداً في مصلحتها».
وأضاف شيراك انه بات على سوريا الآن بعدما انسحبت من لبنان، أن «تقيم علاقات على قدم المساواة مع لبنان في إطار الاحترام لسيادته». إلا انه أكد انه «لا تزال هناك شكوك حول الانسحاب الفعلي لجميع العناصر السوريين»، معتبراً أن دمشق «المدعوة الى العودة إلى اللعبة الطبيعية للعلاقات الدولية» يمكنها أن تساهم في تحسين الاوضاع «عبر الكف عن دعم قوى تسعى الى زعزعة الاستقرار في لبنان وفي المنطقة».

مصادر
السفير (لبنان)