أعلنت اليزابيت ديبل نائبة وزيرة الخارجية الأميركية‚ أمس في بيروت‚ أن سوريا «لم تطبق القرار 1559 بشكل كامل بعد»‚ وتعتقد واشنطن أن سوريا‚ وبالرغم من سحب قواتها في نهاية إبريل من لبنان‚ مازالت تنشر عناصر استخباراتية في هذا البلد‚
وكان الرئيس الفرنسي جاك شيراك أشار إلى «استمرار وجود شكوك حول حقيقة الانسحاب الفعلي لجميع العناصر السوريين من لبنان»‚ في حين أن «حزب الله لم يسلم سلاحه بعد»‚ وجددت ديبل مطالبتها الخارجية الأميركية أمس بتشكيل الحكومة اللبنانية بسرعة‚
وقالت ديبل للصحفيين إثر لقائها مسؤولين لبنانيين «نرغب في أن تشكل الحكومة بسرعة وننتظر لنرى كيف ستتعامل مع مسألة نزع سلاح» حزب الله اللبناني والمخيمات واللاجئين الفلسطينيين في لبنان‚ وأضافت ديبل «أن الولايات المتحدة تنتظر بفارغ الصبر فرصة العمل مع لبنان ودعم الحكومة اللبنانية الجديدة»‚ المنبثقة عن الانتخابات التشريعية الأخيرة التي انتهت في 19 يونيو‚
وقد كلف فؤاد السنيورة القريب من رئيس الحكومة اللبنانية الراحل رفيق الحريري الذي اغتيل في فبراير الماضي‚ بتشكيل الحكومة الجديدة بعد استقالة حكومة نجيب ميقاتي‚ لكن برزت عدة عراقيل أثناء تشكيل الحكومة‚ خاصة حول حقيبة الخارجية التي يصر تحالف تنظيمي أمل وحزب الله الشيعيين على تسليمها لشيعي مقرب منهما‚ ويرفض تنظيما أمل وحزب الله‚ نزع سلاح الجناح المسلح لحزب الله‚ وفقا للقرار الدولي رقم 1559‚ معتبرين ان الذين يقاتلون إسرائيل انطلاقا من لبنان ليسوا ميليشيا وإنما مقاومة‚ وعن كون مشاركة حزب الله في الحكومة هي سابقة في تاريخ هذا التنظيم‚ قالت ديبل «الكل “يعلم رأي الولايات المتحدة في هذه المسألة‚ هناك مشكلة على مستوى التواصل بين واشنطن وحزب الله”» الذي تصنفه الولايات المتحدة على أنه منظمة إرهابية‚
