كشف مصدر مقرّب من نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام انه يتهيأ لترتيب أوراقه الخاصة وتنظيم 12 ألف صفحة كتبها في الفترة السابقة ليستخلص منها مذكراته التي ستكون كبيرة وهامة

وستعتبر كوثيقة رسمية على العقود الماضية التي طالما حلم السوريون بالاطلاع على مجريات حقائقها وحيثياتها باعتبارها كانت في صلب حياتهم الوطنية والقومية.

ونقل المصدر لـ" كلنا شركاء " ان مكتب خدام قرب حديقة المدفع وسط دمشق تم افراغه بالكامل قبل يومين وتم اعادة أكثر من 12 موظفاً فيه الى ملاك وزارة الخارجية السورية كما تم إعادة وتوزيع باقي الموظفين الى ملاكهم السابق باعتبار ان أغلبهم كان في مهمة الى مكتب نائب الرئيس.

وأكد المصدر ان خدام الذي كان أوكل اليه الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد الملف اللبناني لعقود ماضية سيفرد قسماً كبيراً من مذكراته عن لبنان وشخصياته التي كانت من ضمن مسرح العمليات في تلك الفترة. وتوقع المصدر ان يبقى خدام, الذي ظهر باكياً على شاشات التلفزيون على مقتل صديقه رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري وجاء الى بيروت معزياً باعتباره المسؤول السوري الوحيد الذي عزا أفراد عائلة الحريري, على علاقات متينة وجيدة مع كثير من الأطراف اللبنانية لا سيما ان الكثير من العائلات اللبنانية ـ السعودية ـ السورية كان "أبو جمال" جزءاً هاماً من محورها والعارف الأبرز في تركيبتها.

وعلى صعيد آخر أصدر وزير الدفاع السوري الأسبق مصطفى طلاس فصلاً جديداً من مذكراته "مرآة حياتي" لكنها طبعت في دار نشر بيروتية ولم توزع في سورية.