قالت مصادر أردنية مطلعة إن مباحثات في غاية السرية تجري حالياً بين وفد امني أردني رفيع المستوى والسلطات السورية حول تسليم شريف عايد الصمادي الذي اعتقلته السلطات السورية مؤخراً اثر اشتباك مع قوات الأمن السورية في منطقة جبل قاسيون.

وأوضحت المصادر ان الوفد الأردني نفى للسلطات السورية نفياً قاطعاً أن يكون للصمادي أو أي من افراد عائلته الذين تعتقلهم السلطات السورية اية علاقة بتنظيم القاعدة «جند الشام» أو الرئيس العراقي السابق صدام حسين خلافاً لما أعلنته السلطات السورية، مشيرة الى أن الصمادي وأفراد عائلته هم مجرمون وأسماؤهم مدونة على قوائم الشرطة الدولية «الانتربول» كمجرمين خطرين على امن المجتمع.

وقالت المصادر لـ «الشرق الأوسط» إن الوفد الأردني طالب السلطات السورية بتسليم الصمادي وزوجة أخيه أحلام، المعتقلين لدى السلطات السورية، للأردن لمحاكمتهم على خلفية الجرائم التي ارتكبوها وعددها 138 جريمة تتراوح بين السطو المسلح والشروع بالقتل والسرقة. وأوضحت ان الوفد الأردني أطلع السلطات السورية على ملف الصمادي الأمني الذي فر من وجه العدالة منذ شهر يونيو (حزيران) عام 2004 هو وشقيقه محمد حيث تمكنا من الفرار من امام المحكمة بعد اطلاق النار عل حراسهما. وتقول المصادر الأمنية الأردنية إن عائلة الصمادي «تحترف الإجرام منذ بداية السبعينت من القرن الماضي، حيث ارتكبت جرائم قتل وسرقة وسطو مسلح والفرار من وجه العدالة وما زالت والدة شريف الصمادي معتقلة لدى السلطات الأردنية حيث تقضي حكماً بالسجن بعد إدانتها بعدد من الجرائم التي ارتكبتها».

مصادر
الشرق الأوسط (المملكة المتحدة)