اعتقل جهاز الامن السياسي في مدينة حمص وسط سوريا نحو 50 شابا غالبيتهم من حيي “الشماس” و“المخيم”، على خلفية بحث السلطات عن بعض الطلاب الاردنيين الذين يقيمون في تلك المناطق قرب الجامعة.

ولم يتضح، اذا كانت الاعتقالات نتيجة ماجرى قبل اكثر من اسبوع بين السلطات الامنية وعصابة اردنية للسطو، من مواجهات على جبل قاسيون قرب دمشق، ام تتعلق بملاحقة شباب سوريين لعلاقتهم المفترضة مع طلاب اسلاميين اردنيين او ذوي اصول فلسطينية اردنية، يدرسون في جامعة البعث في مدينة حمص.

وجاء في بيان اصدرته “المنظمة العربية لحقوق الانسان في سوريا” ان اكثر المعتقلين من الشباب الذين تراوح اعمارهم بين 16 و20 سنة.

وقال المسؤول الاعلامي في المنظمة عمار قربي «ان هذه الاعتقالات المتزايدة من شأنها ان تثير اسئلة كثيرة عن رؤية السلطات السورية لملف الحريات العامة وحقوق الانسان في سوريا وآلية التعامل مع هذا الملف، تلك الآلية التي تنطلق من الحلول الامنية، وبعيدا من الحلول القانونية التي رسمها القانون وفقا للمبادئ الدستورية ووفقا للاتفاقات الدولية التي وقعتها سوريا والتزمت تنفيذ احكامها».

من جهة اخرى، افاد اقرباء ان المحامي المعتقل محمد رعدون رئيس المنظمة يعاني تدهورا خطيرا في صحته، نظرا الى اصابته بالتهاب قصبات حاد، وانه لم يعد يستطيع النوم في الايام الاخيرة خوفا من نوبة مفاجئة قد تودي به في سجنه الانفرادي. وقالوا ان زوجته وابنتيه زرنه امس ، وقد ظهر عليهن انشغالهن وقلقهن عليه.

وكان المحامي انور البني اصدر بيانا تحدث فيه عن الوضع الصحي المتدهور لكل من النائبين المعتقلين رياض سيف ومحمد مأمون الحمصي. وقالت مصادر مقربة من عائلة سيف ان وضعه يحتاج الى عمل جراحي في القلب، بينما يستمر الحمصي في اضرابه عن الطعام الذي اعلنه الخميس الماضي على رغم انه يعاني ارتفاعا في الضغط الشرياني وزيادة في نسبة السكر.

مصادر
النهار (لبنان)