استنكرت واشنطن الاعتداء الذي استهدف وزير الدفاع الياس المرّ، معتبرة ان هذا العمل يستهدف “زعزعة الاستقرار” في لبنان، ومعربة عن قلقها «من مواصلة سوريا لعب دور في الحياة السياسية اللبنانية»، فيما دان مجلس الامن عقب اجتماع طارئ امس عقد بطلب من فرنسا، التفجير، الذي وصفه الامين العام للامم المتحدة كوفي انان بـ“العمل الارهابي”.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية توم كاسي «اننا ندين بشدة الاعتداء الذي استهدف نائب رئيس الوزراء الياس المرّ»، معتبراً ان «هذا النوع من الاعتداءات يشكل محاولة لزرع الخوف وعدم الاستقرار وإضعاف ثقة الشعب اللبناني بمؤسساته». لكنه اضاف «ان الولايات المتحدة على ثقة بأن الشعب اللبناني لن يسمح لهذا العنف بأن يحرفه عن الطريق التي اختارها لتطوير مؤسساته، وخلق مجتمع ديموقراطي والسير قدماً».
وأكد ناطق آخر باسم الخارجية الاميركية هو شون ماك كورمك ان موقف الولايات المتحدة من هذه الاعتداءات «لا علاقة له بالانتماء السياسي للأشخاص المستهدفين»، وقال «اننا ندين كل أشكال العنف السياسي والهادف الى إرهاب الناس مهما كانت آراؤهم السياسية، ومهما كانت الظروف».
وكرر الناطق دعوة واشنطن دمشق إلى وقف تدخلها في الحياة السياسية اللبنانية، وقال «نعتقد ان القرار 1559 يجب ان يطبق بكامله، وهذا يعني، ليس سحب سوريا كل قواتها من لبنان فحسب، بل أيضاً سحب كل عناصر استخباراتها». وأضاف «اننا قلقون من مواصلة سوريا لعب دور في الحياة السياسية اللبنانية».
ودان مجلس الامن مساء امس التفجير، وطالب بسوق المرتكبين الى العدالة. وقال في بيان صحافي انه «لن يسمح للمرتكبين بزعزعة الاستقرار والوحدة لوطنية، والسيادة الكاملة واستقلال لبنان السياسي».
واعرب المجلس عن مواساته اللبنانيين، وكذلك الضحايا وعائلاتهم.
ودان انان التفجير، وأعرب في بيان نشره الناطق باسمه ستيفان دوغاريتش، عن «استيائه الشديد لهذا العمل الإرهابي الذي من شأنه ان يعرض للاهتزاز العملية الهادفة الى بناء لبنان سلمي ومستقل وسيد"، مكررا تأكيد دعمه ودعم المجتمع الدولي لحق الشعب اللبناني في العيش بعيدا عن الخوف والترهيب».
ورداً على سؤال عما وصل اليه التحقيق الدولي في اغتيال الحريري، قال الناطق ان التحقيق “يتقدم بسرعة كبيرة”. واضاف ان مساعد الامين العام للشؤون السياسية ابراهيم جمبري ابلغ مجلس الامن اول من امس ببعض الجوانب التقنية لهذا التحقيق، مشيراً الى انه يحظى بتعاون جيد من الحكومة اللبنانية.
