أجرى وزير الخارجية السوري فاروق الشرع اتصالاً هاتفياً، أمس، مع وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية كيم هاولز، أدان خلاله تفجيرات لندن.
وذكرت وكالة الانباء السورية أن الشرع <<جدّد إدانة سوريا للهجمات التي شهدتها مدينة لندن، والإعراب عن تعاطفها مع الشعب البريطاني وذوي الضحايا>>، مضيفة <<كما تمّ بحث المستجدات في المنطقة والعلاقات الثنائية بين سوريا وبريطانيا>>.
من جهته، قال السفير السوري في لندن سامي الخيمي إن بلاده ستفعل كل ما بوسعها لمساعدة بريطانيا في العثور على المفجرين. أضاف الخيمي ل“رويترز” «أي شيء تطلبه المملكة المتحدة سنردّ عليه بالإيجاب. سوريا مستعدة تماما للتعاون ضد الارهاب». وتابع «هذه الجرائم توضح الى اي حد يمكن ان تكون عشوائية الارهابيين، وكم تحتاج الدول التي تحاول أن تواجههم الى المساعدة. وسوريا من هذه الدول».

وقال الخيمي «نأمل أن يفهم الغرب أن مساعدة سوريا في كفاحها ضد الإرهاب وفي عملية الاصلاح، اكثر فائدة من ممارسة الضغوط عليها».

واوضح الخيمي انه يأمل ان يضع الاتحاد الاوروبي اتفاق الشراكة بين الطرفين موضع التنفيذ، لإثبات اهتمامه بالاصلاح في سوريا. وقال «هذا ليس فقط في مصلحة سوريا وسعيها التدريجي لتصبح دولة ديموقراطية منفتحة. انه ايضا في مصلحة الاتحاد الاوروبي الذي يجب ان يكون ملتزماً بشرق اوسط مستقر ومزدهر».

واعتبر الخيمي أن الوقت قد حان للاعتراف بالدور الذي يمكن ان تؤديه سوريا العلمانية في الترويج للمصالحة الوطنية في العراق، وإعادة الاستقرار الى الشرق الاوسط ومكافحة التطرف الاسلامي. وقال «المصالحة الوطنية وحدها ستعزل الارهابيين وتوفّر لتلك القوى الأجنبية التي تريد بالفعل مغادرة العراق، آلية الخروج المناسبة».

مصادر
السفير (لبنان)