حدد وزراء داخلية الأقاليم الشرقية في اجتماعهم أطرا جديدة تسمح ألمانيا بموجبها قبول اليهود من الدول المنبثقة عن الاتحاد السوفياتي سابقا لكن سيستثنى منها يهود بلدان البلطيق وذلك بناء على طلب من وزير داخلية مقاطعة شلسفيك هولشتيان بسبب خلفيات سياسية تاريخية معينة.

واعتبر الوزراء الاتفاق الذي وضع بمثابة حجر أساس يدل على الوعي حيال مسوؤلية ألمانيا التاريخية اتجاه اليهود.

ومن أهم البنود المتعلقة بوضع المهاجرين اليهود الاعتماد على أنفسهم في حياتهم ومعيشتهم، فهم حاليا بوضع يمكنهم من ذلك خاصة اللذين مر على قدومهم فترة طويلة ونالوا كل العون المطلوب. عدا عن ذلك وأسوة بباقي المهاجرين يجب أن يتوفر لديهم معرفة واتطلاع على اللغة الألمانية لأنها أساس للاختلاط مع المجتمع الألماني وعدم الانزواء، لكن يجب أن تتوفر لديهم إثباتات على نيتهم الالتحاق بالجاليات اليهودية حيث يسكنون، فالعديد منهم ياتي بناء على مساعدة منها وعند حضورهم يتهرب من العضوية فيها، ويعفى من كل هذه الشروط ضحايا النازية اليهود.

بدوره طالب وزير داخلية مقاطعة بافاريا غونتر بكشتاين اليهود القادمين من أوربا الشرقية بذل الجهد للاندماج بالمجتمع الألماني. وكما قال ارتأى وزراء داخلية الأقاليم كما الحكومة في برلين ضرورة إحداث تغيير على قانون هجرة اليهود من أجل الدفع بعجلة تغيير وضع اليهود اجتماعيا واقتصاديا ، فكل أربعين من مائة مهاجر يهودي روسي يعيش في ألمانيا غير مرحب بهم في الجاليات اليهودية بسبب آرائه الدينية والعقائدية وأكثر من 70% يعيش على المعونات الاجتماعية.

وحسب قوله سيقبل اليهودي كمهاجرين الذين يتكلمون اللغة الألمانية أولا وأعضاء في الجاليات اليهودية ثانيا، يضاف إلى ذلك وجوب ممارستهم مهنة معترف بها أو تعلمها.

مصادر
إيلاف (المملكة المتحدة)