يبدأ رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري، اليوم، زيارة تاريخية إلى إيران هي الأولى لرئيس حكومة عراقية منذ سقوط نظام صدام حسين، في وقت قُتل 30 شخصاً على الأقل وأُصيب أكثر من مئة آخرين بجروح في سلسلة هجمات، بينها عشرة تفجيرات انتحارية، ضد القوات الأميركية والعراقية في بغداد وشمالي العراق.

وقال مسؤول عراقي إن زيارة الجعفري لطهران ستتمحور حول <<مسائل اقتصادية من بينها الكهرباء والمياه وأيضاً حول الأمن>>. وأضاف أن الجعفري سيتوجّه إلى إيران على رأس وفد وزاري كبير يضمّ خصوصاً وزيري الخارجية هوشيار زيباري والدفاع سعدون الدليمي.

وفي السياق، قال الرئيس الإيراني المنتهية ولايته محمد خاتمى إن بلاده بذلت جهوداً كبيرة من أجل منع الاقتتال الطائفي في العراق حيث أعرب عن ارتياحه لتراجع وتيرة التوترات الطائفية والمذهبية. وجدّد خاتمي التأكيد على دعم إيران لحكومة الجعفري واستعدادها الكامل للمساعدة فى جهود إعادة الإعمار وعقد اتفاقيات طويلة المدى مع بغداد.

ورأى خاتمي أن <<هناك جهوداً تُبذل من قبل بعض الأطراف لتوجيه ضربة إلى العلاقات بين طهران وبغداد>>، مشدداً على أن <<وعي المسؤولين في البلدين سيفشل مثل هذه الجهود>>.

ووقعت ثماني عمليات بسيارات مفخخة صباحاً في بغداد وهجومان بدراجة نارية مفخخة في الشرقاط وبلد. واستهدف الهجوم الانتحاري الأول دورية عسكرية أميركية جنوبي شرقي بغداد، وأسفر عن إصابة جنديين أميركيين بجروح. وقُتل ثمانية أشخاص وأصيب 15 آخرون معظمهم من الجيش العراقي في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي في منطقة الشعب شمالي شرقي بغداد.
وأصيب خمسة جنود عراقيين ومدني في انفجار سيارة مفخخة قرب ساحة الاندلس وسط بغداد. وقتل جنديان عراقيان وأصيب 14 آخرون بجروح في انفجار سيارة <<بيك اب>> يقودها انتحاري عند المدخل الرئيسي لمبنى وزارة الدفاع العراقية السابقة في منطقة الباب المعظم حيث أصيب جندي اميركي بجروح. كما انفجرت سيارة مفخخة أخرى لدى مرور قافلة عسكرية أميركية في منطقة حي الأمانة “كمب سارة” جنوبي شرقي بغداد ما أدّى إلى إصابة ثلاثة مدنيين بجروح. انفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري في رتل من قوات المغاوير التابعة لوزارة الداخلية العراقية في منطقة البياع جنوبي غربي بغداد ما أدّى إلى مقتل ثلاثة أشخاص بينهم وإصابة 41 آخرين بجروح.

وقتل جنديان عراقيان وأصيب آخر عندما فجّر انتحاري نفسه في نقطة تفتيش تابعة للجيش عند مدخل مدينة الشرقاط. وفي بلد، قُتل جنديان عراقيان وأصيب آخران في انفجار دراجة مفخخة يقودها انتحاري في رتل للجيش العراقي.

وقال الجيش الأميركي إن جنديين أميركيين قتلا الخميس في عمليات قرب الحدود مع الأردن. كما أُصيب اربعة جنود اميركيين وخمسة مدنيين عراقيين في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري على دورية للجيش الأميركي كانت تقوم بعملية تفتيش في منطقة العامرية غربي بغداد.
وأعلنت وزارة الداخلية العراقية مقتل 4 عناصر وإصابة تسعة آخرين من عناصر البشمركة الكردية في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف قوات البشمركة المسؤولة عن حماية مقر الرئيس العراقي جلال الطلباني.

وأعلنت الشرطة العراقية مقتل ثلاثة من عناصرها وإصابة اثنين آخرين بجروح في هجوم شنه مجهولون ضد نقطة تفتيش جنوبي قرية بهرز القريبة من بعقوبة. وقتل شخصان وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في اشتباكات عنيفة اندلعت، أمس، في شوارع سامراء بين مقاومين وبين الجيش الأميركي. وفي اللطيفية، قتل ثلاثة عراقيين وأصيب ثلاثة آخرون بجروح حين فتح مجهولون النار عليهم وهم عائدون إلى بغداد في سيارة.

ونفى تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين بزعامة ابو مصعب الزرقاوي، أمس، أن يكون جرى اعتقال منفذ عملية اختطاف رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية في العراق ايهاب الشريف وقاتله خلافاً لما أعلنه الجيش الأميركي، أمس الأول.

من جهته، قال وزير الداخلية العراقي بيان جبر لقناة <<الحرة>> ان الزرقاوي وعددا من أتباعه فروا من بغداد قبل أسبوعين بسبب نجاح عملية البرق التي أطلقتها القوات الأميركية والعراقية، موضحا ان الزرقاوي <<هو في أشهره الأخيرة>>.

وأشار جبر الى أن 7 كتائب من الشرطة تنتظر أوامر رئيس الوزراء إبراهيم الجعفري للتوجه الى نقاط على الحدود مع سوريا والأردن <<لأن هناك أوامر بأن تتسلم وزارة الداخلية الأمن على الحدود>>.
وحثّ إمام وخطيب مسجد المدينة وسط الفلوجة الشيخ عبد الستار الجميلي مئات المصلين في خطبة الجمعة، أمس، على المشاركة في انتخابات كانون الأول المقبل.

وفي السياق، ذكرت صحيفة <<نيويورك تايمز>> الأميركية، في تقرير لها، أمس، أن المقاومة تنبعث مجدداً في الفلوجة برغم ثمانية أشهر من حصار المدينة حيث يتمركز آلاف الجنود الأميركيين والعراقيين ولا يسمح لأحد بدخولها إلا بعد حصوله على بطاقة تعريف خاصة، مشيرة على وجه الخصوص إلى أن المقاومين استأنفوا عملهم في تصنيع السيارات المفخخة داخلها.

مصادر
السفير (لبنان)