أعلنت السلطات الأردنية أمس أن إسلاميين متشددين يستخدمون سوريا بشكل متزايد ملاذاً سرياً للمقاتلين المتوجهين إلى العراق، مشددة في الوقت ذاته على أنها لا تملك دليلاً على أن الحكومة السورية تتغاضى عن أنشطة كهذه.

وقال مسؤولون أمنيون أردنيون إن التحقيقات مع 12 متشدداً إسلامياً اعتقلوا هذا العام كشفت صلاتهم بمتشددين سوريين ينظمون سراً الجهاد في العراق.

وقال مسؤول مشارك في التحقيقات إنها كشفت أن <<العديد من هؤلاء الأشخاص يتلقون مساعدات من أصوليين إسلاميين سوريين يساعدونهم على تلقي التدريب والتمويل وحتى المعدات مثل أجهزة تفجير يجري تهريبها إلى الأردن أو استخدامها في العراق>>.

ولكن مسؤولين ومصادر أمنية نفوا وجود دليل على أن المتشددين السوريين يعملون بموافقة الحكومة السورية.

ويقول مسؤولون أردنيون إن العلاقات تقوى بين المتشددين الشبان في العراق، ما يساعدهم في تجنيد المزيد من المقاتلين في بلادهم. وأشار مسؤول أمني إلى أن <<الشبان يلتقون في العراق ومن يعود منهم إلى بلاده يعمل على تعزيز العلاقات مع أقرانه في الدول العربية الأخرى ويجذب آخرين إلى العراق>>.

وقال مصدر أمني إن سبعة أردنيين يعتنقون فكر تنظيم القاعدة اعتقلوا في أيار الماضي خلال حملات مداهمة في جميع أنحاء الأردن في حين اعتقل خمسة آخرون في مدينة السلط منذ شباط الماضي. ووجهت لهؤلاء الرجال اتهامات رسمية تراوحت بين التآمر لشن هجمات إرهابية وحيازة أسلحة بصورة غير مشروعة. وتحمل عقوبة التآمر وحدها حكماً بالإعدام.

وقال ممثلو ادعاء إن من بين المتهمين خالد صرقوس “33 عاماً” الذي قاتل في العراق وأقام صلات مع رجل سوري يعرف فقط باسم أبو جنة وصفوه بأنه العقل المدبر وراء تدريب وتمويل المهاجمين الأردنيين النشطين في العراق. وأضافوا أن من بين هؤلاء رائد منصور البنا، الذي يشتبه بتنفيذه أكثر التفجيرات دموية في العراق.
وأشار مسؤول أمني أردني إلى أن مئات من المسلحين العرب توجهوا إلى العراق عبر سوريا منذ الغزو الأميركي للعراق في العام 2003.

مصادر
السفير (لبنان)