دعا المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي اي ايه” جون دويتش في صحيفة «نيويورك تايمز» الولايات المتحدة إلى الانسحاب بسرعة من العراق لتجنب المزيد من الخسائر، وقال إنها يجب أن تمتنع بعد الآن عن استخدام قوتها العسكرية لفرض قيمها الخاصة على بلد آخر.

فيما طالب مجلس الشيوخ الأميركي بتصويت برفع الأيدي على قيام الحكومة بتقديم تقرير عن حالة تقدم تأهيل قوات الامن العراقية والذي كان يجب ان يرفع اعتبارا من الاثنين الماضي.واوضح دويتش في المقال الذي نشرته الصحيفة امس ان الوجود العسكري الأميركي في العراق يضر بالعلاقات الأميركية في العالم العربي ويحول الاهتمام عن «تحديات أمنية مهمة» أخرى مثل «كوريا الشمالية والإرهاب الدولي» ويضعف الجيش الأميركي.

وأضاف ان الذين يعتبرون ان على الولايات المتحدة ان تبقى في العراق «لأن انسحاباً سابقا لأوانه سيسدد ضربة الى مصداقية الولايات المتحدة في العالم،عليهم ان يأخذوا بالاعتبار احتمال ان نفشل في تحقيق اهدافنا في العراق ونتكبد خسارة تتخطى مصداقيتنا في نهاية الأمر».وكان دويتش مساعدا لوزير الدفاع الأميركي بين 1994 و1995 قبل ان يتولى ادارة الـ «سي اي ايه» في 1995 و1996.

من جهة ثانية طالب مجلس الشيوخ الأميركي بتقديم تقرير عن حالة تقدم تأهيل قوات الامن العراقية.وتعليقاً على هذا الاجراء، قال السناتور الديمقراطي ادوارد كينيدي «من المعيب ألا تعطي الحكومة للأميركيين رداً واضحاً حول عدد قوات الامن العراقية الذين تم تأهيلهم وتجهيزهم بشكل دقيق وأصبحوا قادرين على الدفاع عن الامن العراقي».

من ناحيته، قال زعيم الاقلية الديمقراطية هاري رايد ان المعلومات عن تأهيل قوات الامن العراقية «ضرورية من اجل وضع استراتيجية للنجاح» في العراق. وأضاف «لا نعلم ما اذا كانت استراتيجيتنا في العراق تحقق فعلا تقدما طالما اننا لم نبدأ بعد في تلقي التقييم».

مصادر
البيان (الإمارات العربية المتحدة)