أعادت السلطات المصرية أول من أمس افتتاح معبد «مئير عينايم» اليهودي في حي المعادي جنوب القاهرة وذلك للمرة الأولى منذ سنوات أمام المصلين، في خطوة وصفها مراقبون بأنها في إطار إجراءات من جانب مصر لتحسين الأجواء مع إسرائيل. وقالت مصادر أمس ان الإجراء تم الاتفاق عليه في اللقاء الذي عُقد في الأسبوع الماضي بين السفير الإسرائيلي في مصر، شالوم كوهين ورئيسة الطائفة اليهودية في القاهرة، كارمن وينشتاين أعقبه لقاء بين كوهين ووزير الثقافة المصري فاروق حسني.

ويحمل المعبد اسم مؤسسه مئير بيطون، وهو يطل على حديقة عامة كبيرة ويشرف على شوارع عدة في حي المعادي. وكان أول معبد أقيم في الحي وأفتتح عام 1934.وقال الدكتور يورام ميطال خبير الشؤون المصرية في جامعة بن غوريون في النقب انه لو افتتح المعبد للصلاة، فإن هذا يعني أنه سيحدث مجددا نشاطاً يهودياً في القاهرة، موضحا إن هذه خطوة مهمة ولها دلالتها .

واتهم عناصر لم يسمها بمحاولة تقويض تلك الخطوة ، قائلا: «هناك عناصر مصرية ترى أن مساعدة إسرائيل في افتتاح أماكن يهودية محاولة للسيطرة على أموال الطائفة اليهودية». وأوضح أن تلك العناصر ستعارض إقامة الصلاة، وستصورها بشكل سلبي».

وقالت مصادر ان هذه التطورات تأتي بعد إعلان كوهين أن العلاقات بين البلدين في تطور مستمر وأنها تسير قدما في الطريق الصحيح، وكذلك بعد زيارة لجنة الحريات الدينية في الكونغرس الأميركي للقاهرة حيث اهتمت بأوضاع اليهود والشواذ في مصر.

يذكر أن عدد يهود مصر وفق أكبر التقديرات لا يتجاوز الثمانين أو المئة فرد جميعهم من الطاعنين في السن، وترأس الطائفة كارمن وينشتاين “77 سنة” بعد أن أطاحت برئيس الطائفة السابق ـ خلال رحلة له إلى كندا ـ والذي اتهمته بالفساد المالي.

مصادر
البيان (الإمارات العربية المتحدة)