قال المسؤول الاعلامي في “المنظمة العربية لحقوق الانسان” في سوريا عمار قربي لـ“النهار” ان لقاء ضم في جنيف امس مندوبين عن السلطات السورية والمفوضية السامية لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة لمناقشة ملف المعتقلين السياسيين في سوريا.

وكشف في اتصال هاتفي وجود معتقلين سوريين في سجن غوانتانامو، مطالبا السلطات السورية بالسعي عبر القنوات الديبلوماسية الى معرفة مصيرهم لاعادتهم الى بلادهم.

وتتزامن لقاءات جنيف مع شائعات في الشارع السوري مفادها ان السلطات السورية ستفرج عن بعض المعتقلين السياسيين قريبا لكن مصادر تعمل في قضايا حقوق الانسان استبعدت ذلك، وخصوصا بعد اعتذار مسؤولين سوريين بينهم وزيرا الداخلية غازي كنعان والخارجية فاورق الشرع اكثر من مرة عن استقبال العديد من موفدي بعض المنظمات الحقوقية العربية والدولية، للبحث في موضوع المعتقلين.

وكان السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى صرح قبل ثلاثة اشهر بأن دمشق "ستفرج عن جميع المعتقلين السياسيين لديها قبل شهر تموز" غير ان ذلك لم يحصل.

واوضح قربي ان ممثلي السلطات السورية التقوا في جنيف المفوضة السامية لحقوق الانسان لويز أربور وان ملف المعتقلين السياسيين في السجون السورية فتح خلال اللقاء ونقل عن آربور انها سألت عن سبب اعتقال رئيس “المنظمة العربية لحقوق الانسان” محمد رعدون، فاجاب ممثلو السلطات بأن السبب “بيان كاذب وغير ودقيق”. لكن المفوضة السامية لاحظت ان ذلك البيان “يندرج تحت بند التعبير عن الرأي وفي ظل تكتم السلطة على المعلومات”.

وقال: “نحن نؤكد اننا لم ننشر اي بيان كاذب واعتقد ان البيان المقصود هو عن وفاة احمد علي المسالمة ولم نتهم في بياننا السلطة بتعذيبه مما ادى الى الوفاة، وانما قلنا انه مريض قلب وعلى السلطة ان توفر له العناية اللازمة”.

من جهة اخرى، اعلن قربي ان لدى منظمته “معلومات عن وجود علي حسين شعبان في سجن غوانتانامو، فيما يعتقد ان هناك كلا من جهاد حمد دياب ومحمد عثمان الشيخ، لان الاخيرين كانا مسجونين في باكستان وفي سجن باغرام بافغانستان، ولكن منذ شهر آذار الماضي انقطعت اخبارهما نهائيا”.

مصادر
النهار (لبنان)